السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا سؤال وجه للشيخ
صالح السحيمي حفظه الله تعالى
السؤال: سائل يسأل يقول: ما حكم الدعاء الجماعي بعد الصلوات المكتوبة كما يفعل بعض الناس في البلدان؟
الشيخ: الدعاء الجماعي بعد الصلوات المكتوبة بدعه من البدع لا تقبل، يقول النبي صلى الله عليه و سلم:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، والمشروع يا عبد الله أنه إذا سلم الإمام هناك أذكار معينة شرعها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلينا أن نتأسى به، وأن نقرأ تلك الأذكار بمجرد أن يسلم الإمام، تستغفر الله ثلاثا، أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، وحدك لا تقولها تغنى مع الناس الذين يغنون، ثم تقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وردت إلى عشر مرات ووردة ثلاث مرات بعض الأوقات، تقول أيضا لا إله إلا الله وحده لا شريك له له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، ثم تقول لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا يفع ذا الجد منك الجد، ثم تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ثم تسبح الله ثلاثا وثلاثين، وتحمد ثلاثا وثلاثين، وتكبر ثلاثا وثلاثين، ثم تختم بقولك لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ثم تقرأ آية الكرسي، ثم "قل هو الله أحد"، ثم المعوذتين، وفي المغرب و الصبح ثلاث مرات، وفي غير ذلك مرة واحدة هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه سنته فعليك يا عبد الله أن تتبع السنة، فإنه طريق الجنة أتبع السنة، فإنه طريق الجنة، وأما الترانيم، والأغاني، والأهازيج بصوت جماعي الذي يفعله كثير من المسلمين، فهذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، فإياك وإياها أتركها، عليك أن تتخلص من العادات الجاهلية، بعض الناس يقول نحن لا نستطيع أن نغير أنت ابدأ بنفسك غير ما في نفسك، ثم كل الناس بعد ذلك يقتدون بك بإذن الله تبارك تعالى، أما الأذكار الجماعية وبعض الهوهوة والحوحوة هذه كلها دجل لا تقبل، والعمل الصالح لا يكون مقبولا إلا إذا وجد فيه شرطان، أولا: أن يكون خالصا لوجه الله بعيدا عن الرياء، والسمعة، والشرك، والمفاخرة، وثانيا: أن يكون موافقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم قولا، وعملا، واعتقاد