الفيديوكليب .. ومرض التبصص الجنسى
بدأت فى دراسة هذه الظاهرة على عينة محدودة من المرضى فى بداية عام 1996 ونشرت عنها فى مايو 1997 ,وبدأت بدراسة الأعراض والعلامات المرضية الناجمة عن إدمان مشاهدة أغانى الفيديو كليب الأجنبية وشرائط الفيديو المثيرة جنسياٌ والمواقع الأباحية على شبكة الأنترنت , ولاحظت تزايد إنتشار الظاهرة بعد ذلك بعدة سنوات وأرتباطها أيضاٌ بأغانى الفيديوكليب العربية المثيرة جنسياٌ التى أنتشرت مؤخراٌ .. فقمت بدراسة العديد من الحالات - فى مرحلة المراهقة والشباب - والتى ظهر عليها أعراض ودلالات متشابهه نتيجة أدمان مشاهدة هذه النوعية من الفيديوكليب العربية المثيرة التى
أنتشرت فى السنوات الأخيرة , بمعدل مشاهدة لمدة ساعتين يومياٌ على الأقل ,وفى ظل ظروف اجتماعية لاتسمح
بتصريف الطاقة الجنسية المثارة إلا من خلال قنوات مشروعة ,مع تأخير سن الزواج ..مما ينذر بتزايد هذه الظاهرة
المرضية ومضاعفاتها..
ويتضمن التشخيص الفارق ( الأمراض المشابهه ) لهذه الظاهرة المرضية الآتى مرض التطلع الجنسى(Voyerism)
مرض الأستعراض الجنسى .. " الأستعراء " (Exhibitionism )
والمرضين مذكورين فى التصنيف العالمى العاشر للأضطرابات العقلية والسلوكية , ويشتركان مع الظاهرة موضوع البحث فى بعض الدلالات والمؤشرات التشخيصية ويختلفان فى أن الحفزات الجنسية ترتبط بمشاهدة وملاحظة مواقف جنسية حية أو الأستعراء أمام الآخرين وهى سلوكيات مضطربة يندر أن تفصح عن نفسها فى المجتمعات العربية , إلا فى حالات العته وبعض الحالات الذهانية .
وتشمل المؤشرات التشخيصية للتبصص الجنسي الناتج عن إدمان مشاهدة الفيديو كليب الأعراض والعلامات الآتية :
* الرغبة القهرية و الاستحواذية المتكررة فى الحصول على اللذة الجنسية من خلال مشاهد الفيديو كليب
واجترار تخيلها .
* حفزات جنسية مثيرة يعقبها إفراط فى ممارسة العادة السرية .
* النزوع والولع ألا إرادي بالتطلع إلى المناطق الجنسية للجنسين وللأجسام العارية.
* التلصص على غرف النوم.
والأماكن التى يمكنه أن يشاهد فيها أى مشهد مثير .
* ميل قهري لإثارة الآخرين بالاستعراض أو إظهار أجزاء من الجسم أو إرسال صور إباحية عن طريق الهاتف المحمول أو الانترنت .
* أعراض احتقان فى البروستاتا والأعضاء التناسلية فى بعض الحالات .
* يصاحب ذلك إهدار لطاقة الفرد ونقص فى التركيز والأداء الوظيفي والدراسي .
* وجود فترات من التوتر والقلق يعقبها إحباط نتيجة عدم الأشياع أو الشعور بالذنب وقد يدخل الشاب أو الفتاة فى علاقات جنسية شاذة أو غير شرعية .
ويرى الباحث أن هذه النتائج أولية و تحتاج إلى المزيد من البحث باستخدام عينات أكبر, وبحث إمكانيات الوقاية والعلاج فى ظل الانفتاح الإعلامي والتكنولوجي وعجز الأوضاع الاجتماعية والثقافية الراهنة عن طرح حلول وبدائل عملية .
د. رامز طه