س: يشكو البعض من كثرة الاحتلام .. هل يسبب ذلك مضاعفات وضرراً على الجسم؟
ج: الاحتلام عملية فسيولوجية تحدث عندما تمتلئ الغدد التناسلية بإفرازاتها فيحدث القذف أثناء النوم ولا ضرر من ذلك. ولكن إذا تعرض الشخص إلى المثيرات الجنسية مثل الأفلام والصور الجنسية وتكرر ذلك، فإنها تسبب إنهاكاً بالجسم وعدم المقدرة على التركيز، وقد يسبب ذلك التهاباً مزمناً بالبروستاتا.
س: يشكو البعض من سرعة القذف .. ما سبب هذه الحالة؟ وما هي طرق العلاج؟
ج: أسباب سرعة القذف كثيرة، أهمها الإسراف في العادة السرية واحتقان والتهابات بالبروستاتا وكذلك حساسة الحشفة الزائدة أو الإثارة الجنسية القوية.
أما العلاج فيعتمد على معالجة المسبب. ويمكن استعمال طريقة الضغط القوي على مقدمة العضو من الأمام إلى الخلف عند الرغبة في الإنزال وإشغال الفكر بعيداً عن الوضع الجنسي.
س: يستعمل البعض أنواعا من المراهم والبخاخ لعلاج سرعة القذف .. هل هنالك جدوى من ذلك؟ وهل لها من مضاعفات؟
ج: بعض هذه العقاقير الموضعية قد لا تفيد في بعض الأحيان وغالباً ما يكون أثرها مؤقتاً مثل المراهم المخدرة للجلد. ولكن استعمال هذه المركبات لا يخلو من المضاعفات، إذ قد تسبب حساسية موضعية بجلد العضو.
س: يشكو البعض من عدم القذف رغم توفر الانتصاب .. ما أسباب ذلك؟ وما هي طرق العلاج؟
ج: عدم القذف قد ينشأ نتيجة عوامل نفسية أو فسيولوجية أو عضوية. فالإرهاق والإجهاد الجسمي والجنسي والنفسي تلعب هذه دوراً مهماً. أما الناحية الفسيولوجية فتحدث عند الإسراف وتكرار عملية الاتصال بحيث لا تعطى فرصة للغدد التناسلية لتجميع النطفة. أما الأسباب العضوية فهي كثيرة وجرى شرحها سابقاً.
والعلاج يكون عادة بالانقطاع عن الاتصال الجنسي لفترة محددة، إذ قد يعود الحال إلى سابق عهده. أما علاج العوامل العضوية فيعتمد على المسبب.
س: ما هي الفحوصات التي يجب أن تُجري قبل الزواج؟
ج: أهم هذه الفحوصات هي تحديد فصيلة الدم مع عامل ريزوس (RH)، كذلك إجراء التحاليل لمرض الزهري (V.D.R.L) والتأكد كذلك من عدم وجود الأمراض التناسلية المعدية. وكذلك عمل فحص للسائل المنوي. ومن المفيد كذلك إجراء أشعة للصدر أو كشف عام للجسم وبذلك يمكن تفادي الكثير من الأمور التي قد تُسبب المزيد من المضاعفات.
س: هل الإصابة بالحكة بالمنطقة التناسلية تعنى الإصابة بمرض تناسلي؟ وما سبب ذلك؟
ج: غالباً ما يكون مصدر الحكة بالمنطقة التناسلية هو الحساسية، نتيجة عوامل مختلفة منها: الملابس الداخلية، خاصة إذا كانت من النايلون أو من رواسب الصابون التي تبقى عالقة بالملابس نتيجة عدم شطفها جيداً بعد الغسيل. وإذا كان من الضروري تنظيف المنطقة التناسلية إلا أن الإسراف في ذلك قد يؤدي إلى جفاف الجلد وبالتالي يُسبب الحكة، خاصة إذا لم يُستعمل الصابون المناسب. كما أن المطهرات المختلفة ومركبات العطور وفوط الدورة الشهرية خاصة إذا كان الجزء الملامس للمنطقة مصنوعاً من مركبات النايلون. هذا وإن تجمع الإفرازات المختلفة والعرق وعدم المحافظة على نظافتها لها دور مهم كذلك. وقد تكون تلك بيئة جيدة لنمو الجراثيم والفطريات المختلفة. ويجب الحذر من استعمال السروايل الضيقة لما لها من آثار ضارة.
في حالات أخرى يكون سبب الحكة هو مرض الجرب أو قمل العانة الذي قد ينتقل عن طريق الاتصال مع المصابين أو باستعمال أدواتهم الملوثة.
س: تظهر أحياناً بثور لؤلؤية الشكل مختلفة الأحجام على المنطقة التناسلية .. ما طبيعة هذا المرض؟
ج: هذا المرض يسمى المرض الرخوي المعدي يُسببه نوع من الفيروسات التي قد تنتقل بالاحتكاك مع المصابين أو بملامسة أدواتهم الملوثة، بالإضافة إلى مصادر أخرى من العدوى. ويؤدي ذلك إلى ظهور بثؤر لؤلؤية الشكل على المنطقة التناسلية أو على مناطق أخرى من الجسم، وتحتوي تلك البثور على مادة بيضاء متجمدة.
س: ما هي أسباب تورم العضو والحشفة؟
ج: قد يكون سبب ذلك الحساسية الحادة وقد يصاحبها أعراض أخرى مثل تورم بالشفاه والعيون وطفح جدلي نتيجة عوامل مختلفة أهمها الحساسية من العقاقير الطبية ولدغات الحشرات مثل البعوض أو من مرض الجرب. كما أن الالتهابات المختلفة مثل الالتهابات الجرثومية والفطريات ومرض الهربس والإصابات والاحتكاك الشديد للعضو قد تؤدي هذه إلى تورم وانتفاخ العضو التناسلي.
س: في بعض الحالات يستمر الانتصاب لمدة طويلة قد يمتد ذلك لعدة ساعات وأيام ويُصاحبه ألم بالعضو، ما سبب ذلك؟
ج: هذا النوع من الانتصاب غير مصحوب بالإثارة أو الرغبة الجنسية، ويكون مؤلماً ويُسبب الكثير من المتاعب خاصة وأنه يستمر حتى بعد عملية القذف.
ومن مسبباته أمراض الجهاز العصبي أو إعاقة حركة الدم في أوردة العضو نتيجة لعوامل مختلفة منها إصابات العضو وبعض أمراض الدم والتجلط بالأوردة والتسمم بمركبات الحديد. كذلك يسببه مرض الزهري في مراحله المتأخرة.
كما أن التهابات البروستاتا والحويصلة المنوية قد تؤدي إلى هذه الظاهرة.
س: ما هي أسباب نزول الدم مع النطفة؟
ج: يجب الإشارة بأن لون النطفة يكون مائلاً إلى الاصفرار نتيجة المركبات المختلفة خاصة الدهنيات، وقد يتغير لون النطفة خاصة إذا لم يحدث قذف لمدة طويلة أو من الالتهابات بالغدد التناسلية، وقد لا يعني ذلك هو اختلاطها بالدم.
ظهور الدم مع النطفة غالباً ما يكون واضحاً إما مختلطاً بالسائل المنوي، أو على شكل قطرات من الدم تظهر خاصة بعد القذف.
ومن أسباب ذلك الالتهابات المختلفة بالبروستاتا والحويصلة المنوية والمجاري البولية أو الاحتقان أو نتيجة الجروح أو الإصابات بالجهاز البولي والتناسلي، أو قد يكون مصدر ذلك الدم التلوث من المهبل. كما أن الإسراف في استعمال العادة السرية وأمراض الدم ومرض البلهارسيا بالغدد التناسلية من الأسباب الهامة كذلك.
س: هل يمكن تواجد أكثر من خصيتين بكيس الصفن؟ وهل يزيد ذلك من القدرة على الإنجاب أو على القوة الجنسية؟
ج: ما صادفته في حالات نادرة وجود ثلاث خصي في كيس الصفن، ولم للخصية الثالثة أثر على الإنجاب أو على الحياة الجنسية. وقد يكون للعامل الوراثي خاصة في بعض الأجناس دور في ظهور الخصية الزائدة.
في بعض الحالات يرفض كيس الصفن وهو موطن الخصيتين ذلك الضيف الغريب. إذن قد تضمر أو تصاب بالالتهاب، وقد يستدعي الأمر إزالتها جراحياً أحياناً.
س: أصيب شخص ببقع داكنة اللون على الأعضاء التناسلية لم تلبث وأن تسلخت مصحوبة بحكة وألم ما سبب ذلك؟
ج: غالباً ما يكون السبب حساسية دوائية من مركبات السلفا وتظهر بقعة داكنة اللون على العضو أو على المهبل تتسلخ بعد ذلك ويخرج منها سائل. وأود أن أشير هنا بأنه لابد من الامتناع عن تناول المركب الذي أدى إلى ظهور الحساسية إذ لو استعمل مرة أخرى فإنه قد يسبب الحساسية مرة أخرى، وقد يكون على نفس المكان السابق.
لهذا لا بد من تنبيه المريض للطبيب بعدم صرف ذلك المركب له، ويفضل أن تسجل ملاحظة تحفظ مع بطاقة فصيلة الدم التي يحملها تشير بأن لديه حساسية دوائية من المركب الذي يؤثر عليه.
س: ما سبب ظهور بقع بيضاء اللون على المنطقة التناسلية؟ وما وهو العلاج؟
ج: سبب ذلك هو ما يسمى بالبهاق وهو غير معدٍ ولا يؤثر على الحالة الصحية للمصاب، وكل ما يحدث هو أن الخلايا الملونة للجلد تتوقف عن نشاطها لسبب أو لآخر ولا تُعطي الجلد اللون الطبيعي لذلك تظهر تلك البقع خالية من اللون أي بيضاء. وقد تظهر هذه على أماكن أخرى من الجسم وإذا ما أصابت فروة الرأس فإن الشعر يبدو أبيض اللون.
وسبب البهاق غير معروف تماماً، وقد يكون للعامل الوراثي والتوترات النفسية والقلق المستمر والصدمات العصبية أثر على ذلك.
علاج البهاق بمركبات السورالين مع التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة الفوق بنفسجية بعد ساعتين من تناول حبوب مركبات السورالين، وتستعمل كذلك بعض العلاجات الموضعية. وهنا لا بد من الحذر من استعمال تلك المركبات على المنطقة التناسلية، إذ يجب أن تكون تلك مخففة وإلا فإنها قد تسبب تسلخات ومضاعفات لها، وقد تحدث البقع البيضاء بعد اندمال الجروح أو الحروق أو الالتهابات المختلفة.
يجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب ولا بد من الصبر والمثابرة، إذ أن فترة العلاج قد تستمر لمدة طويلة.
س: تظهر أحياناً بقع مختلفة الألوان على الملابس الداخلية يميل لونها إلى الأصفر أو الأزرق وأخرى على شكل بقع دموية دقيقة .. ما سبب ذلك؟ وهل تعني تلك البقع وجود مرض تناسلي؟
ج: تختلف تلك البقع في اللون والمسبب، فالبقع الصفراء التي تظهر على السروايل الداخلية قد تعني الإصابة بمرض السيلان خاصة في الحالات الحادة، أما في الحالات المزمنة فإن الصديد قد لا يظهر إلا في الصباح وعند عدم التبول لفترة طويلة وتكون هذه البقع عادة على الجزء من الملابس الملامس لمجرى البول والأعضاء التناسلية.
وسبب آخر لظهور البقع على الملابس الداخلية هي إفرازات العرق خاصة عند عدم الاستحمام لفترة طويلة وتكون هذه واضحة على جوانب السروايل الملامسة للفخذين.
ومن الأسباب الأخرى، ظهور الالتهابات الجرثومية والفيروسية على المنطقة التناسلية مثل الحصف الجلدي.
أما البقع الدموية فقد يكون سببها إما نتيجة الحكة الشديدة، كما هو الحال في مرض الجرب، فيؤدي ذلك إلى خدوش نازفة بالجلد .. ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور بقع دموية دقيقة على المنطقة التناسلية قمل العانة حيث يُعتبر ذلك من الأمراض التناسلية الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو بملامسة أدوات المصاب.
ومن الأسباب الأخرى نزول الدم من المجرى البولي إما نتيجة الثآليل التناسلية بمجرى البول أو من جرح داخلي بالمجرى.
س: تظهر مناطق صلبة على العضو بكون ملمسها كالحجارة المترسبة على عضلة الذكر الخلفية أو الوسطى، ما سبب ذلك؟ وما هي مضاعفاتها وطرق العلاج؟
ج: هذا المرض يُسمى مرض (بايرون) غير معروف السبب ويُعتقد بأن الإصابات المتكررة للعضو أو ثني العضو بعنف أثناء الانتصاب قد تلعب تلك دوراً في حدوث المرض، ومضاعفاته هي الألم أثناء الجماع، وقد يُصاحب ذلك انحناء في العضو عند الانتصاب.
يعالج مرض بايرون بمركبات فيتامين ي (VIT.E) وحقن الكورتيزون الموضعية في الأماكن المتصلبة تحت إشراف الطبيب.
س: ما هي أسباب ميلان العضو؟
ج: أهم أسباب ذلك العادة السرية وتكرار ثني العضو عند الانتصاب، وكذلك مرض (بايرون) الذي ذُكر سابقاً.
س: يلجأ البعض أحياناً إلى هرش المنطقة التناسلية دون وجود مرض ظاهر بها، ما سبب ذلك؟
ج: في كثير من الأحيان لا يكون هناك سبب ظاهر يفسر هذه الظاهرة التي قد تحدث لا شعورياً عند بعض الأشخاص حتى تصبح عادة، وقد يكون للتوترات الجنسية المستمرة أثر على ذلك. كما أن القلق والإجهاد النفسي والعصبي قد يكون له دور كذلك. ونتيجة للهرش المتكرر الذي يشمل المنطقة التناسلية بأكملها وحدوث خدش بها قد تغزو الجراثيم أو الفطريات المنطقة التناسلية وتؤدي إلى التهاب بها.
س: يشكو البعض من آلام غامضة وإحساس بعدم الراحة على المنطقة التناسلية وأسفل البطن والخصية مع آلام بالظهر .. ما سبب ذلك؟
ج: تحدث هذه كثيراً بين العُزاب والذين يتعرضون للإثارة الجنسية المستمرة. كذلك فإن العادة السرية والإسراف بها وركوب الدراجات لفترة طويلة والحياة الرتيبة الخالية من التمارين الرياضية والترويح عن النفس، كل تلك تلعب دوراً هاماً، إذ قد تؤدي إلى احتقان الجهاز التناسلي خاصة غدة البروستاتا التي تُسبب مثل تلك الأعراض.
س: هل يؤثر البرود الجنسي في الزوجة على عملية الإنجاب؟
ج: البرود الجنسي ظاهرة منتشرة في كثير من الزوجات نتيجة أسباب متعددة أهمها التوتر والقلق والانفعالات العصبية والشعور بالخوف وعدم الاطمئنان. وقد يكون للظروف الاجتماعية والبيئية خاصة أثناء فترة المراهقة أثر على ذلك، وفي أغلب الحالات قد لا يصاحب ذلك أي مرض عضوي وبالتالي لا يؤثر البرود الجنسي على الإنجاب طالما أن المبايض والأعضاء الأخرى ذات العلاقة تقوم بوظائفها.
س: ما هي أسباب عدم ظهور شعر الذقن والشارب والعانة بعد البلوغ؟ وهل هذه ظاهرة مرضية؟ وهل يؤثر ذلك على الإنجاب والقدرة الجنسية؟
ج: يجب أولاً الإشارة بأن كثافة شعر الذقن والشارب تعتمد على عوامل كثيرة منها:
العامل الوراثي: فبعض الأجناس والعائلات يكون الشعر لديهم غزيراً، وقد يكون خفيفاً في البعض الأخر دون وجود ظواهر أو أعراض مرضية.
ومن الأسباب الأخرى: تليف الحصى قبل البلوغ من أثر الإصابات أو عدم نزول الخصيتين في كيس الصفن أو الأمراض التي تدمرها. وسبب آخر لذلك نتيجة عملية الخصي عند البلوغ أو اضطراب في وظائف الغدة النخامية أو اضطراب في الكروموسومات، وقد تؤدي إلى العقم وضعف في القدرة الجنسية.
س: ما سبب ظهور الروائح الكريهة من المنطقة التناسلية؟
ج: غالباً ما يكون سبب ذلك عدم العناية بنظافة المنطقة وتجمع الإفرازات التناسلية أو العرق خاصة مع وجود شعر العانة.
كما أن الإسراف في تناول المواد البروتينية مثل اللحوم أو البصل والثوم قد يؤثر على ذلك، ويلاحظ أن بعض الأجناس تكون لهم روائح ظاهرة رغم الاستحمام المتكرر.
س: ما فائدة الختان؟
ج: الختان في الذكور له فوائد كثيرة أهمها: منع تجمع الجراثيم والإفرازات تحت الحشفة وبالتالي قد تؤدي تلك إلى حدوث التهابات بالمنطقة وأحياناً تليف بجلد الحشفة لدرجة أنها قد تُسبب حصراً بالبول.
س: يشكو البعض من وجود فتحة مجرى البول خلفية أو جانبية بدلاً من وجودها في مقدمة العضو .. ما سبب ذلك؟ وما هي المضاعفات؟
ج: سبب ذلك خلقي وقد يكون الشخص معرضاً للإصابة بالالتهابات أكثر من غيره، وفي حالات نادرة قد تسبب العقم.
س: ما أثر الديدان على المنطقة التناسلية؟
ج: تؤثر بعض الديدان والحشرات بدرجة كبيرة على المنطقة التناسلية وتسبب الكثير من الأعراض والمضاعفات ومن أمثلة تلك المضاعفات:
*
البعوض:
لدغات البعوض قد تؤثر مباشرة فتؤدي إلى الحساسية والالتهابات نتيجة الهرش خاصة بين ذوي الاستجابة الزائدة كما يحدث في الأطفال، وقد ينقل البعوض بعض الأمراض مثل مرض الفلاريا.
تعيش ديدان الفلاريا في الأوعية اللمفاوية والأنسجة الطلائية، إذ تؤدي إلى قفل الأوعية اللمفاوية وتسبب خراريج وتقرحات بكيس الصفن وتضخماً بالغدد اللمفاوية الإربية أعلى منطقة الفخذين. وتسبب كذلك تضخماً بكيس الصفن الذي قد يصل وزنه إلى عدة كيلو غرامات ويتدلى، وقد يصل الركبة أو ما دون ذلك، والتهاباً بالخصية، وتسبب كذلك خروج البول مخلوطاً بالدم أو بلون الحليب.
*
الذباب:
ينقل بعض أنوع من الذباب الكثير من الأمراض التي قد تؤثر على المنطقة التناسلية، ومن تلك الأمراض ما يلي:
- مرض الدودة الخيطية الخراطية (اللوالوا): ينقل المرض نوع من الذباب المنتشر في غرب وجنوب إفريقيا. يلدغ هذا النوع من الذباب ضحيته بالنهار فقط وينقل نوعا من الديدان الخيطية التي تسبب تورم مكان اللدغة بحجم بيضة الدجاجة، ولا يصاحب ذلك ألم ولكن قد تسبب حكة شديدة، وقد تؤدي إلى تورم مع خراريج وتقرحات بكيس الصفن وتسبب ألماً شديداً عندما تتجول تلك الديدان بمجرى البول.
- مرض الاونكوسيركس: ينقل ذلك المرض نوع من الذباب الأسود الذي يتواجد حول نهر النيل وعلى ضفاف بحيرة فكتوريا، فإذا ما لدغ الذباب الأسود المنطقة التناسلية فإنه يؤدي إلى تورم بها خاصة كيس الصفن.
*
تدويد الجلد:
بعض أنواع الذباب يضع بيضه مباشرة على الجروح والتقرحات، إذا ما فقس خرجت اليرقات على شلك الدود الذي يتغدى على إفرازات الجروح، والبعض الآخر من الذباب يستغل أنواعا من الحشرات مثل القراد والبعوض ويحملها بيضه فإذا ما لدغت تلك الحشرات فإن يرقات الذباب تندفع إلى داخل الجلد مكان اللدغة. ونوع ثالث يضع بيضه مباشرة على الأرض، فإذا ما فقس خرجت اليرقات وهاجمت الجلد. وقد تؤثر تلك على المنطقة التناسلية خاصة بين الأطفال العراة أو أولئك الذين يرتادون الشواطئ وتُسبب هذه تورماً وتقرحات على المنطقة التناسلية حيث تخرج يرقات الذباب على شكل الدود من القروح خاصة من منطقة المهبل أو الخصية.
- مرض الزهري المستوطن: قد يلعب الذباب دوراً في نقل جرثومة مرض الزهري المستوطن من تقرحات المصابين إلى الآخر تحت ظروف معينة.
*
دودة المدينة:
سميت بهذا الاسم نسبة إلى يثرب حيث كان المرض يتواجد بكثرة في المناطق المحيطة بالمدينة المنورة، وينتشر كذلك في مناطق أخرى من الجزيرة العربية واليمن وإيران وأفريقيا.
تحدث العدوى نتيجة شرب المياه الملوثة خاصة مياه الآبار التي يتواجد فيها برغوث الماء الذي يعتبر الوسيط لنقل الديدان.
تخترق اليرقات (بعد تركها لبرغوث الماء في المعدة) جدار المعدة إلى الغشاء اليروتوني حيث تكبر اليرقات وتتزاوج هناك وبعد حوالي عام من الإصابة تشق الأنثى المحملة باليرقات طريقها إلى أنسجة الجسم. فإذا ما وصلت إلى المنطقة التناسلية فإنها تؤدي إلى تورم بالمهبل وكيس الصفن وتسبب قرحة يظهر منها طرف الدودة مثل الخيط حيث تقوم بإخراج اليرقات إلى خارج الجلد خاصة عند تعرضها للماء أو الرطوبة وبعدها تموت الدودة وتسبب بعد ذلك تورماً وخراجاً وحكة شديدة بالمنطقة التناسلية.
*
العناكب:
رغم أن كثيراً من العناكب غير ضار ويتغذى على البعوض، إلا أن هناك أنواعاً تُعتبر خطيرة وتسبب الكثير من المضاعفات عند مهاجمتها الإنسان خاصة على المنطقة التناسلية، ومن هذه الأنواع:
- أنثى العنكبوت الأسود: تعيش في الأماكن الجافة المظلمة ولا تهاجم إلا عند مضايقتها وتسبب ألماً شديداً مكان اللدغة مع القيء ورعشة وشلل جزئي بالجسم وآلام حادة بالبطن تشبه ألم الزائدة الدودية أو التسمم الغذائي.
- العنكبوت البني: يُسبب غرغرينا ونزيفاً تحت الجلد مع ارتفاع درجة حرارة المصاب وألم بالمفاصل وقد يتبع تلك الأعراض نزيف مع البول.
*
الديدان والحيوانات المائية:
- الأسماك: يتواجد في المياه الضحلة نوع من الأسماك تهاجم الإنسان أحياناً وتسبب جروحاً وتقرحات مكان الإصابة.
- قنديل البحر: يعيش في المحيطات عادة ولونه أزرق ويتصل به العديد من الأرجل، وعند ملامسته للجلد يُسبب حساسية حادة ونزيفاً تحت الجلد مع ألم شديد مكان المنطقة التي يلامسها، كما أنه قد يؤدي إلى تقلصات وآلام بالبطن مع القيء والتوتر الشديد.
تُعالج تلك الأعراض بغسل المنطقة جيداً لإزالة الأشواك ويمكن حلقها بسكين حاد أو بموسى حلاقة أو فرك المنطقة جيداً بالرمل وغسلها بعد ذلك بالماء، وقد يلزم استعمال مراهم الكورتزون للتخفيف من الأعراض المصاحبة خاصة الحكة الشديدة.
*
البق:
حشرة طفيلية طولها حوالي نصف سم حمراء اللون. تهاجم الحشرة جسم الإنسان خاصة المناطق الدافئة مثل المنطقة التناسلية والبطن والإبط، وتتغذى على الدم. ومن الأعراض التي تُسببها طفح جلدي أحمر اللون مع حكة وتسلخات بالجد.
مصادر العدوى من الحشائش والطيور الأليفة مثل الحمام والدجاج وعصافير الزينة مثل الببغاوات وكذلك من بعض أنواع الثمار مثل البلح والتين والجميز أو من الحبوب مثل القمح والشعير، كما أن بعض أنوع من الفئران تنقل حشرات البق.
*
القراد:
يعيش القراد على الأشجار والحشائش ومتطفلاً على بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.
تلتصق القرادة بالجلد وتمتص الدم إلى أن تمتلئ بعد حوالي أسبوعين وبعدها تترك الجلد تلقائياً من نفسها.
ومن الأعراض التي تُسببها الحكة الشديدة ونزيف تحت الجلد وصداع شديد مع ارتفاع بدرجة الحرارة. كما أنها قد تسبب الشلل بالأطراف خاصة بين الأطفال، ويحدث الشفاء السريع بعد إزالة القرادة من على سطح الجلد، ويجب الحذر جيداً عند إزالتها حتى لا ينكسر خرطومها تحت سطح الجلد. تتم طريقة إزالة القرادة باستعمال ملقط وتمسك الحشرة مقابل فمها وتُرفع بالتدريج وبرفق إلى أعلى وإلى الأمام، وتستعمل إبرة توضع بين الجلد والحشرة حتى يسهل إزالة القردة مع خرطومها من تحت سطح الجلد.
*
الخنافس:
قد تُسبب بعض الأنواع من الخنافس حساسية بالجلد وظهور البثور والفآليل وذلك لوجود مادة كاوية هي (الكانئدريدس) على مفصل وجهاز الخنفس التناسلي ويحدث ذلك عند الضغط على الخنفس خاصة إذا جلس الشخص عليها مصادفة أو ضغط عليها على سطح الجلد.
*
القمل:
جرى شرح ذلك سابقاً.
*
البراغيث:
تنتشر البراغيث في الأماكن المزدحمة خاصة في المخيمات، كما أن الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب تنقل البراغيث.
البرغوث حشرة صغيرة بنية اللون، لا أجنحة له وهو منبسط من الجانبين ويقفز بسرعة.
تتغذى البراغيث كما هو الحال في القمل على الدماء التي تمتصها من الشعيرات الدموية من تحت سطح الجلد خاصة على المنطقة التناسلية والبطن والإبط، وتسبب بقعة صغيرة حمراء مكان اللدغة ويتبعها الحكة. بعض أنواع من البراغيث يضع بيضه تحت سطح الجلد حيث يفقس وتخرج اليرقات وتتجمع تحت الجلد وتسبب تورماً وحكة شديدة خاصة على الركبة والمنطقة التناسلية.
*
النمل:
معظم أنواع النمل لا يسبب أي أعراض تذكر عند لدغه ولكن بعض الأنواع يسبب ألماً وحكة مكان اللدغة.
أما النمل المسمى "نمل النار" فهو متوحش ويهاجم الإنسان أحياناً، فإذا ما لدغ المنطقة التناسلية سبب ألماً شديداً وحساسية حادة وقد يؤدي إلى نزيف دموي مع ظهور الفآليل على المنطقة التناسلية.
*
مرض الجرب:
جرى شرح ذلك سابقاً.
*
البلهارسيا:
ينتشر المرض في إفريقيا والشرق الأوسط، الوسيط الناقل للمرض هو نوع من القواقع التي تعيش في المياه.
يعيش الطفيلي في هذه القواقع حيث يصل إليها عند تبول المصابين بمرض البلهارسيا البولية في البرك والمستنقعات والأنهار.
من أعراض مرض البلهارسيا البولية نزول الدم في نهاية البول. وقد يظهر سيلان بلون الحليب من مجرى البول حيث يمكن رصد بويضات الطفيلي في البول.
ومن مضاعفات مرض البلهارسيا البولية التهاب بالجهاز البولي التناسلي خاصة غدة البروستاتا والحويصلة المنوية، وقد يؤدي ذلك إلى نزول الدم مع النطفة، وقد يُسبب العقم والضعف الجنسي في بعض الحالات.
وقد تسبب هذه كذلك ناسوراً في المنطقة التناسلية وأسفل كيس الصفن مع التهاب بالبريخ.
أما في الإناث فإنه قد يؤدي إلى خراج حول مجرى البول أو تليف في المبايض وقنوات فالوب والتهاب بالمهبل وعنق الرحم.