. ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)
أخرجه النسائي في سننه ، والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب ، والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي 2783.
فقوله : (ولا تسلط علينا من لا يرحمنا )
يتضمن التعوذ من الأسر
وقوله : (ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا )
يتضمن التعوذ من البتر
وجاء في تحفة الأحوذي في شرح هذا الحديث :
التمتع بالسمع والبصر إبقاؤهما صحيحين إلى الموت ، والمراد بالقوة قوة سائر الأعضاء والحواس أو جميعها فيكون تعميما بعد تخصيص
( واجعله )
أي المذكور من الأسماع والأبصار والقوة
( الوارث )
أي الباقي
( منا )
أي بأن يبقى إلى الموت .
( ولا تسلط علينا من لا يرحمنا )
أي لا تجعلنا مغلوبين للكفار والظلمة أو لا تجعل الظالمين علينا حاكمين فإن الظالم لا يرحم الرعية .