السؤال (1) هل يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
هذه الكلمة يستعملها كثيرا الإمام النووي في كتبه (اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال) نقول ولكن ذكروا شروطا:
أما أول شرط منها وهو أن لا يكون الحديث شديد الضعف؛ لأن الضعف درجات حديث في إسناده راو ضعيف أو مدلس ليس كحديث في إسناده راو متروك ليس كحديث في إسناده راو ...يعني تزداد أو وضاع، الأول ضعيف والثاني ضعيف جدا والثالث موضوع، فلا يجوز أن ينسب أو أن نقول بقاعدة الحديث الضعيف في فضائل الأعمال إلا بشروط أهمها أولها أن لا يكون شديد الضعف.
الأمر الثاني ألا يعتقد ثبوته عند العمل به، يعني الواحد يستدل بحديث يتوهم أن هذا قاله الرسول عليه الصلاة والسلام أو يقع في قلبه أن النبي قاله، هذا لا يجوز، وإنما يورده يعني وهو مبين ضعفه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله أو لم يصح عنه.
الأمر الثالث أو الشرط الثالث أن يكون هذا الحديث الضعيف قائم تحت قاعدة صحيحة ثابتة بأحاديث أخر مثلا عندنا أحاديث متعددة في ستة الفجر في فضل سنة الفجر وأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يتركها في حضر ولا في سفر فتأتينا رواية «عليكم بسنة الفجر وإن طرّدتكم الخيول» هذا حديث ضعيف لكنه في فضل سنة ثابتة صحيحة هذا الذي ذكره أهل العلم، أما أن نأتي بحديث في شيء لم يثبت أصلا فهذا خارج الأصل البحث.
فهذه شروط ثلاثة مهمة ومهمة جدا ذكرها الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى.
.
.