التطريز: لون من الألوان الأدبية و الشعرية تفنن به الشعراء المتأخرون، و أولع به بعضهم ولعا شديدا،وقصدوا به أن يجعل الشاعر الحروف أوائل الأبيات تشكل اسما معيناً.
فإذا أراد الشاعر تطريز اسم " أحمد" ،جعل الحرف الأول من البيت الأول ألفاً،و جعل الحرف الأول من الثاني حاءً،و هكذا،
قال أحدهم مطرزا اسم "خديجة":
(خ) خلت خال الخد في وجنته ******* نقطة العنبر في جمر الغضـا
( د) دامت الأفراح لي مذ أبصرت****** مقلتي صبح محيا قد أضـا
(ي) يتمنى القلب منه لفتــة ****** و بهذا الخط للعين رضــا
(ج) جاهـل رام سلوًّا عنـه إذ ******* خطر الوصل و أولاني النضا
(هـ) هامت العين به لمـا رأت ******** حسن وجه حين كنا بالأضا
و للمعتمد بن عباد قصيدة جميلة (مطرزة) في زوجته التي اختار لها اسم "اعتماد"يقول فيها:
(ا) أغائبة الشخص عن ناظري ******* و حاضرة في صمـيم الفــؤادِ
(ع) عليكِ مني سلام بقدر الشجو*****نِ و دمع الشؤون و قدر السهـادِ
(ت) تملكتِ منِّي صعب المـرا ****** مِ و صادفتِ ودّي سهل القيـادِ
(م) مرادي لقياكِ في كلِّ حـينٍ ****** فيا ليـت أنّي أٌُعطـى مـرادي
(ا )أقيمي على العهد ما بيننـا ****** و لا تستحيلـي لطـول البعـادِ
(د) دسستُ اسمكـِ الحلو في طيِّه***** و ألّفتُ فيهِ حروف "اعتـمـاد"
__________________