منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متيجة هو منتدى ترفيهي علمي بامتياز هنا تجد كل ما تريده من تطبيقات و سريالات و العاب و فتاوة في الشريعة الاسلامية و تفسير القران و كل ما نستطيع توفيره من كتب علمية .ادبية .انسانية. وعلوم شرعية .بحوث الخ. ويوجد منتدى للفيديو يوتوب ونكت ..الخ وحتى الان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تحليل قصيدة (أطاعن خيلاً) تركيبياً (البنية الصرفية)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب المدير
الادارة العامة
الادارة العامة
نائب المدير


عدد المساهمات : 2120
نقاط : 7058
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 06/04/2010

تحليل قصيدة (أطاعن خيلاً) تركيبياً (البنية الصرفية) Empty
مُساهمةموضوع: تحليل قصيدة (أطاعن خيلاً) تركيبياً (البنية الصرفية)   تحليل قصيدة (أطاعن خيلاً) تركيبياً (البنية الصرفية) Emptyالإثنين يونيو 14, 2010 8:18 am

النص :

1 - أُطاعنُ خيلاً من فوارسها الدهرُ ** وحيداً وما قولي كذا ومعي الصـــــبرُ
2 - وأشجعُ مني كلَّ يومٍ سلامتِي ** وما ثبُتتْ إلاَّ وفي نفســــــــــــها أمرُ
3 - تمرَّسْتُ الآفاتِ حتَّى تركتُــــــها ** تقول : أماتَ الموتُ أم ذُعر الذعـــــــرُ
4 - وأقدمْتُ إقدامَ الأتي كأنَّ لِــــــي ** سوى مهجتي أو كانَ لي عندها وترُ
5 - ذر ِ النفسَ تأخذ وسعها قبل بَينِها ** فمفترقٌ جـــــــــارانِ دارهما العمرُ
6 - ولا تحسبنَّ المجدَ زقاً وقينـــــــةً ** فما المجدُ إلا السيفُ والفتكةُ البكرُ


هذه الأبيا ت من مطلع قصيدته الرائية التي يمدح فيها علي بن أحمد بن عامر في أنطاكية شمالي اللاذقية.

ملحمةٌ رائعةٌ تصوِّر طابع الحماسة تجاه الدهر الذي اعتبره المتنبي الخصم الرئيس له، ومع مخالفتنا للمتنبي من مخاصمة الدهر باعتبار أنَّ الدهر هو الله سبحانه وتعالى، لكنَّنا سنقف مع البنية التركيبية للنص والتي تتواشج مع الحالة النفسية الشعورية.

1 - نشتمُّ رائحة الاعتزاز بالذات من افتتاح الشاعر (أطاعن) فهو لم يستخدم (أطعن)،
فكلمة (أطعن) تحمل في طياتها الغدر والخيانة وهذا ليس من طبع المتنبي الفارس الشجاع، وأمَّا (أطاعن) فهي على وزن (أفاعل) والوزن الصرفي (فاعلَ) يحمل معنى المشاركة فكأنَّما المتنبي يقف مع خصمهِ وجهاً لوجهٍ ليقاتلهُ وينازلهُ دون غدرٍ أو خيانةٍ، إنَّه موقف الفارس الشهم الذي يقف نداً أمام خصمه ولا يستخفُّ بشجاعة الآخر أبداً، وتتضخم ذات المتنبي حين يستخدم الإفراد من جهته والجمع من جهة خصمه، ذاك أنَّ خصمه له فوارس كثيرة بينما المتنبي وحده،
ولعلنا نلحظ أنَّ صيغة (فوارسها) هي منتهى الجموع، إيحاءً من الشاعر بكثرة الخصوم في منازلته منفرداً ومقارعته وحيداً.
كل ذلك يسبكه الشاعر بلهجةٍ تقريريةٍ هادئةٍ، عمادها الفعل المضارع الدال على الاستمرار، فهذه حياته التي اعتادها وهي مستمرةٌ هكذا في مجابهة المصاعب والشدائد واحدةً تلو الأخرى، وهي لن تبارحه حتَّى يسلم روحه لبارئها!!
ولم تلبث تلك اللهجة التقريرية الهادئة في افتتاح البيت أن تنقلب إلى إنشائيةً تحمل في طياتها الانفعال النابع من أعماق الشاعر، إنَّه الاستفهام الذي يخلق إشكالية نفسيةً في أعماق الذات الشاعرة والتي تشعر أنَّ الصبرَ يلازمها ولا ينقطع عنها، فكأنَّما يصيح الشاعر في وجه الفوارس التي تقارعه صيحة النزال قائلاً : (لستُ مفرداً بل مُثنَّىً، أنا والصبرُ سنجابهكم ونغلبكم).

2 - لذا كان البيت الثاني عودة للتقرير والهدوء، فهو لا يريد أن يفقد روح المثابرة والصبر، فالانفعال كفيلٌ بأن يذهب التروي والتعقُّل ويورده موارد التهلكة، فعاد يقرِّر بهدوءٍ شجاعة نفسه، ومن جديد يطلُّ علينا بأسلوب (أشجع)،
إنَّه التفضيل الذي يحمله معنَى (أشجع) فهو في هذه النزال يفضِّل شجاعته التي تثبت في مواطن النزال، وليست الشجاعة مبنيةُ على مجرد الجعجعة والقتال الفارغ، ومن هنا استخدم أساوب القصر بواسطة (إلاَّ) ليؤكد أنَّ هناك أمراً ما في أعماقه يدفعه للصبر والثبات، وما هذا الأمر إلاَّ السعي الدؤوب الحثيث لبناء المجد الشخصي الذي يطمح إليه الشاعر.

3 - والتضعيف في الفعل الماضي (تمرَّست) يحمل معنى الشدة بل هو ذاته يوحي بالتمرس والصلابة والاعتياد، كما يوحي بتعاظم الصبر في ذات المتنبي التي لم تعد تهاب الآفات والويلات التي تنطوي عليها، بل إنَّ هذه المصائب التي توالت وتتابعتْ على الشاعر وبعد عراكها المتواصل مع الشاعر وقفتْ على الحياد في هدنةٍ قليلةٍ، تتساءل عن حال هذا الفارس وبصيغة استفهاميةٍ تعجبيةٍ :
ما بال هذا الفارس المغوار لا يبالي بالأهوال التي أصبُّها عليه؟ وما خطبه لا يتأثَّرُ بي ؟
هل صار الموتُ حليفاً له ضدي؟ أم صار الموتُ مذعوراً منه يهابهُ ؟
أم باتتِ المخاوف ديدنه فما عاد شيءٌ يخيفهُ ؟

4 - لا ريب أنَّ التكرار توكيدٌ ، لكنَّ الشاعر الفارس لا يعمد لتوكيدٍ تقليديٍّ، بل هو عبر المفعول المطلق (وأقدمت إقدام الآتي)،
هو الدلالة عند الشاعر في إقدامه وقتله للتردد، بل يطلق نفسه من عقالها ويهجم على الفوارس التي تناوشه، ولا يهاب كثرتها في مجابهة الانفراد من قِبلهِ،
وكما قلنا تقف الحوادث والمصائب مندهشةً من فعلهِ ، كيف يحارب جيشاً وحده؟ وذاك ما أوحى به التشبيه، ولكنَّه تشبيهٌ عجيبٌ:
التشبيه يوحي بوجود نفسين عند الفارس المقاتل:
نفسٍ يضحِّي بإحداها في معركة المصير وإثبات الذات ، فكأنَّما له ثأرٌ مع نفسهِ فهو يرمي بها في المعارك يبغي إهلاكها.
ونفسٍ يُبقي عليها وهي الروح الوثَّابةُ التي لا تعرف الهدوء طالما لم تحققْ هدفها.
هل كان الشاعر معجباً بنفسهِ ؟
بالتأكيد حيث استخدم ياء المتكلم (مهجتي) التي توحي بنوعٍ من النرجسية المتفاقمة في أعمق أعماق الشاعر الفارس.

5 - هو أمرٌ من نفسه لنفسهِ (ذر) والفعل نفسه يوحي بأن تترك نفسها وترميها كما لوقلت (ذر الورقة) أي ارمِها،
نعم فليرمِ ذاته لتأخذ حظها قبل أن يهلك الإنسان.
فليرمِ بها الفارس المغوار لتحقق المجد المنشود أو تهلك دونها!
ويتلاعب الشاعر بالمحسنات البديعية في تلقائية لغته الشعرية الفذة، لترسم حالته التفسية (وسعها - بَينها) فما بين المتضادين تتأجج روح الفروسية في رسم خطة حياته الثائرة الرافضة لوضعها الذي لا يرضيهِ.
ولأنَّ المشهد النفسي مشهد حماسة كان الأمر الانفعالي، الأمر الذي لا تردُّد عنده، ومن أجل هذا جاء اسم الفاعل (مفترق) ليدلَّ على أنَّ الشاعر يقوم بهذا كله من تلقاء نفسه لا من شيءٍ خارجيٍّ يفرض عليها!!

6 - واستمراراً للأمر جاء النهي،
متابعةً لانفعال الشاعر،
ومواصلةً لمخاطبة النفس ألاَّ تركن لحياة الدَّعة والهدوء قبل بلوغ سنام المجد،
وهو في حكمةٍ بالغةٍ يتوسًّمها كل فارسٍ صنديدٍ، يعقد مقارنةً ومقابلةً بلاغيةً بين نفسين:
نفسٍ ترى المجد الواهي الكاذب الزائل في شرب الخمور ومعاقرتها، ومجالسة النساء واستماع الملاهي والمعازف والغناء.
ونفسٍ - هي ذاتها نفس الشاعر - ترى المجد في خوض الحروب وامتشاق السيف ليسطر في التاريخ عز الفتحِ الذي لا يعدله عز.
وهذا الفتح بديعٌ في ذاته ، بل هو فتحٌ لم يُسبق إليهِ أحدٌ .
وهو هنا يستخدم من جديد أسلوب القصر حين يقصر المجد على الشجاعة والفروسية.

خلاصة الكلام :

من هذا النضال المرير يرى الشاعر حقيقة الحياة الفانية، وأنَّه لا يجب على المرء أن يركن فيها إلى الخمول، وألاَّ يكون مجرَّد ضيفٍ عابرٍ فيها، بل أن يكون بناءً لمجدٍ إن تحقق تحدث التاريخ عنه، وإن لم يتحقق فهو سيترك للتاريخ مثلاً أروع عن ملاحم البطولة والتضحية والموت في سبيل تحقيق الطموح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحليل قصيدة (أطاعن خيلاً) تركيبياً (البنية الصرفية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رأي المدرسة التوليدية التحويلية في تحليل الأصوات اللغوية.
» تحليل لقصيدة ابتسم لايليا أبو ماضي وفق المنهج الأسلوبي
» قصيدة النثر.. وما أدراك ما هيه؟!
» Matrix Analysis and Applied Linear Algebraمصفوفة تحليل والتطبيقية الجبر الخطي
»  الغلو والشرك في قصيدة البردة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متيجة :: دراسات ادبية ولغوية :: الدراسات الحديثة :: الاسلوبية و الشعرية العربية-
انتقل الى: