منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متيجة هو منتدى ترفيهي علمي بامتياز هنا تجد كل ما تريده من تطبيقات و سريالات و العاب و فتاوة في الشريعة الاسلامية و تفسير القران و كل ما نستطيع توفيره من كتب علمية .ادبية .انسانية. وعلوم شرعية .بحوث الخ. ويوجد منتدى للفيديو يوتوب ونكت ..الخ وحتى الان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الألعاب الأولمبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب المدير
الادارة العامة
الادارة العامة
نائب المدير


عدد المساهمات : 2120
نقاط : 7058
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 06/04/2010

الألعاب الأولمبية Empty
مُساهمةموضوع: الألعاب الأولمبية   الألعاب الأولمبية Emptyالأربعاء يونيو 16, 2010 2:14 pm

الألعاب الأولمبية Olympic Games تسمية تطلق على احتفالات رياضية تقام مرة كل أربع سنوات في مدينة من مدن العالم. وقد احتفظ لهذه الألعاب بصفة «الأولمبية» لأنها بدأت مع الإغريق وفي مدينة أولمبية Olympia.

الألعاب الأولمبية القديمة

تطلق تسمية الألعاب الأولمبية القديمة اليوم على الدورات الأولمبية التي كانت تقام في الحضارة اليونانية القديمة، وتشير إلى احتفالات رياضية كانت تقام قبل نحو 3000 سنة مرة كل أربع سنوات في مدينة أولمبية (مقاطعة إيليس Elis في اليونان قديماً) وبدأت تكريماً لكبير الآلهة زيوس Zeus ولم تكن الاحتفالات تقتصر في البدء على المسابقات الرياضية بل كانت تشمل كذلك مسابقات موسيقية وأخرى أدبية.

ومواكب الألعاب الأولمبية هذه هي من أقدم المناسبات التي يحتفل بها الإنسان على نطاق «الدولة»، وقد أقيمت أول دورة لهذه الألعاب القديمة عام 776 ق.م وأقيمت آخر دورة في عام 394م حين أمر الامبراطور الروماني تيودوسيوس Theodosius الأول بإلغائها.

أقيمت هذه الدورات 292 مرة في حقبة تمتد نحو 1170 عاماً.

وتبعاً لبعض المصادر التاريخية فإن الألعاب الأولمبية القديمة كانت قد بدأت قبل عام 776ق.م بمدة طويلة، وأهم هذه المصادر الأقاصيص الخرافية للآلهة وأشباه الآلهة التي جاء ذكرها في الأدب الإغريقي. ومن هذه الأقاصيص: قصة تروي أن الألعاب الأولمبية بدأت طقوساً واحتفالاتٍ دينية تخللتها ألعاب ومنازلات تخليداً للإله الأسطوري زيوس الذي سيطر على الكون بعد قهر والده كرونوس Cronos أو ساتورن إله الزمان، وقصة أخرى تقول إن البطل الأسطوري هرقل أمر بإقامة أول دورة أولمبية عام 1253 ق.م، وقصة ثالثة تروي أن بيلوبس Pelops حفيد زيوس أقام ألعاباً واحتفالاتٍ دينية على أرض أولمبية المقدسة في دولة مدينة إيليس بعد أن صار حاكمها في عام 884 ق.م.

ومع اختلاف الأقاصيص وتواريخها فإن جميع المصادر التاريخية تميل إلى القول إن عام 776 ق.م هو العام الذي سجلت فيه أول دورة للألعاب الأولمبية الإغريقية رسمياً.

ويؤكد علماء الآثار بأن خرائب مدينة أولمبية هي التي كشفت الحقيقة التي لم يعثر عليها في الكتب والمصادر التاريخية وأن معظم الأبنية والمعابد التي خصصت للألعاب والاحتفالات الدينية في أولمبية كانت قد بنيت قبل مئات السنين من الدورة الأولمبية الأولى عام 776ق.م. ولم يكن يسمح في البداية بالاشتراك في هذه الألعاب إلا للذين هم من أحرار الإغريق، وكانت بدايتها تقتصر على السباق وهو بطول نحو 200 ياردة (192.27م)، ويستدل من نقوش هذه الدورة أن الفائز فيها يدعى كوريبوس Coroebus وهو من سكان منطقة إيليس.

وكان يشترك في المسابقة النهائية عشرون عداءً يفصل كل واحد منهم عن الآخر قوائم خشبية غرست في الأرض على طول السباق، ويوجد خط للبداية وآخر في نهاية المسافة، وكانت تُعطى إشارة الانطلاق بوساطة بوق خاص.

وتتالت الألعاب الأولمبية مع مرور الزمن، وبعد بدء حكم الرومان بلاد اليونان سنة 146ق.م، كثرت الألعاب وذاع صيتها وأصبحت نوعاً من إعداد الجنود للحروب، فأقيمت مسابقات فيها باللباس الحربي الكامل مع الترس، وفي عام 394م أوقفها الامبراطور تيودوسيوس الأول وثبَّت إلغاءها عام 408م الامبراطور الروماني تيودوسيوس الثاني الذي تأثر تأثراً كبيراً بالمسيحية ونظر إلى الألعاب الأولمبية على أنها نوع من الطقوس الوثنية.

تطور الألعاب الأولمبية القديمة: تطورت الألعاب الأولمبية القديمة بعد عام 776ق.م، وهو العام الرسمي لبدئها، مع الإشارة إلى أن الاحتفالات الدينية وتمجيد الآلهة وتقديم القرابين، كانت الطابع المميز لهذه الألعاب.

ففي عام 776 ق.م اقتصرت الألعاب على سباق الجري بطول يقدر بمئتي ياردة (192.27م)، وأضيف في عام 724 ق.م، أي في الأولمبياد الرابع عشر، سباق آخر وهو ضعف مسافة السباق التقليدي وأصبح نحو 384.5م، ثم في عام 720 ق.م، أي الأولمبياد الخامس عشر، أُضيف سباق للمسافات الطويلة ويعادل 12 مرة ذهاباً وإياباً مسافة الملعب «الستاد» ويبلغ نحو 4615م.

وفي عام 708 ق.م، ظهرت رياضة المصارعة ضمن المسابقة الخماسية التي تحتوي على الجري لمسافة 192.27م، وكانت المصارعة تدوم حتى يُهزم أحد الخصمين أو يستسلم. كذلك ظهر رمي القرص الذي يشبه في طريقته إلى حد ما طريقة هذه الأيام، وهو من الحجر ويزن ضعف وزن القرص الحالي ويُرمى من منصة مرتفعة، وظهر الوثب الطويل الذي كان يستعمل فيه المتسابق ثقلاً صغيراً في كل يد. وتذكر المصادر أن طول وثبة أحد الفائزين كان نحو 16م، لكن المؤرخين فسَّروا ذلك بأنها خمس وثبات متتالية من دون توقف. وقد ضمت الألعاب الملاكمة أيضاً ولكنها استبدلت فيما بعد برمي الرمح الذي كان يصنع من خشب الصنوبر وله رأس مدبب ولم يكن الهدف من رميه تسجيل مسافة معينة بل كان إصابة هدف محدد.

وفي عام 688 ق.م أدخلت الملاكمة لعبةً منفصلة عن المسابقة الخماسية، وهي ليست كالملاكمة المعروفة اليوم ولكنها شبيهة بها، ولم يكن لها وقت معين للفوز وكان كل من المتبارين يلف شريطاً جلدياً على يده ورسغه بقصد تمكين اليد.

وفي عام 680 ق.م ظهر سباق العربات التي تجرها أربعة خيول وكانت تقام في مكان خاص يدعى «الإيبودروم» أي ميدان سباق الخيل وهو بطول 770م، وبعرض 32م.

وفي عام 648 ق.م أدخلت لعبة المصارعة الحرة «البانكراس» وهي خليط من المصارعة والملاكمة والأخذ بالأيدي.

وفي عام 632 ق.م أقيم الأولمبياد السابع والثلاثون، وأدخلت فيه مسابقات للشباب والصغار، وفي عام 472 ق.م أصبح عدد أيام الألعاب سبعة بما فيها الاحتفالات الدينية بعد أن كانت يوماً واحداً، كما أدخلت مسابقات الفنون في عام 396 ق.م. وفي الدورات اللاحقة أدخلت مسابقة الجري بكامل اللباس العسكري.

برنامج الألعاب الأولمبية القديمة: كانت الألعاب الأولمبية تقام في شهر «ايكاتومبيون» Hecatombeon ويقابل شهر تموز حالياً، أي بين الحصاد والقطاف. وحين بدأت الألعاب تجري في سبعة أيام غدا برنامجها موزعاً كما يلي:

يخصص اليوم الأول بكامله لأداء الطقوس الدينية أمام تمثال سيد الآلهة زيوس، وكانت النساء ينشدن الألحان الجنائزية في مقاطعة إيليس في مكان يبعد نحو 30 كم عن مكان الاحتفال، ويطفن حول قبر آخيل Achille الوهمي. وعند غروب الشمس تُسكب الدماء على قبر بيلوبس ملك المقاطعة، لإحياء ذكرى مولد الألعاب والاحتفالات الدينية.

ويؤدي المتسابقون في هذا اليوم القسم بأنهم من الرجال الأحرار ومن أصل يوناني عريق، وأن أحدهم لم يقترف في حياته أي جريمة ولم يدنّس المقدسات ولا الدين. كما تُتلى على المتسابقين التعليمات الخاصة بالألعاب وقوانينها تحت طائلة الحرمان منها في المستقبل في حال عدم التقيد بها.

وفي اليوم الثاني تبدأ المسابقات الفعلية ويبدأ سباق الجري لمسافة «الستاد» ثم الجري ضعف مسافة «الستاد» ثم سباق المسافات الطويلة، أي مسافة تعادل 24 مرة طول «الستاد»، وتكون جميعها ذهاباً وإياباً، ولا تكون بالدوران حول الملعب.

وتأتي المسابقة الخماسية في اليوم الثالث ويقسم المتسابقون إلى فئتين والفائز من كل فئة يقابل الفائز من الفئة الأخرى في المسابقة النهائية وهي المصارعة.

وتجري في اليوم الرابع مسابقات أخرى في المصارعة والملاكمة والمصارعة بطريقة «البانكراس» ويلي ذلك في اليوم الخامس سباقات للجري ومصارعة للصغار. وتذكر المصادر بأن ديكون Dicon وهيبوستين Hipposthene من اسبرطة، اللذين فازا أربع مرات ببطولة الألعاب الأولمبية، وميلون Milon من مدينة كروتون بجنوب إيطالية، الذي فاز ست مرات بالألعاب الأولمبية، أصبحوا من أشهر أبطال الألعاب الأولمبية الإغريقية، وكانوا قد توّجوا وهم صغار، ثم توجوا كذلك وهم في سن الرجولة.

ويجري سباق العربات لأربعة خيول في اليوم السادس ثم سباق العربات التي تجرها أربعة خيول أيضاً ولكن لمسافة أكبر تبلغ 14كم، ويجري على ساحة «الإيبودروم» الخاص به وطوله 1538م وعرضه 320م، ثم يلي ذلك تتويج الفائزين وذلك بوضع غصن من الغار على رؤوسهم.

وفي اليوم السابع يقدم جميع أفراد الشعب الشكر للآلهة.

أول مشاركة للرومان: كانت قبائل الدوريين Doriens (سكان اسبرطة) والإيليون Eoliens (سكان جنوب إيطالية) والأركاديين Arcadiens (سكان وسط شبه جزيرة بيلوبونيز)، هم الذين يُدعون للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وفي عام 648ق.م أصبح يحق لجميع سكان اليونان الاشتراك بالألعاب. ثم أصبحت الألعاب مفتوحة للرومان أيضاً، وكان الروماني تيبير Tibere الذي أصبح فيما بعد الامبراطور طيبريوس الأول، أول رجل غير يوناني يتوّج فائز السباق في الألعاب الأولمبية وهو سباق العربات وكان ذلك في السنة الرابعة قبل الميلاد، كما كان أول فائز غير يوناني أو روماني، الأرمني فارازدات Varazdat الذي فاز بمسابقة الملاكمة عام 385 بعد الميلاد، وهو آخر من عُرف من الفائزين قبل إلغاء الألعاب الأولمبية القديمة.

ألعاب للعذراوات فقط: منذ الأولمبياد الثاني والثلاثين عام 552ق.م كان المتسابقون يظهرون عراة تماماً في الستاد، وكانت تقبل في الألعاب الفتيات العذراوات فقط بصرف النظر عن أعمارهن، والحكمة في ذلك أن الفتاة يجب أن يتكون لديها فكرة سليمة وناضجة عن الحياة بما في ذلك الإعجاب بالجنس الآخر القوي، واختيار الزوج المثالي الصحيح البنية.

السنوات الأخيرة للألعاب: ومن أبرز أحداث الدورات الأولمبية الإغريقية في سنواتها الأخيرة مشاركة الامبراطور الروماني نيرون في الألعاب. ففي عام 67م ذكر المؤرخون اشتراك الرجل الذي كان أعظم أبطال الألعاب الأولمبية القديمة في تاريخها وهو الامبراطور الروماني نيرون.

فبعد استعداد وتدريب داما أشهراً طويلة نزل نيرون إلى حلبة السباق بعربته الملكية التي تجرها عشرة خيول من أجود خيول الامبراطورية الرومانية وأسرعها، وأعلن أنه إما يفوز أو يموت.

وركب نيرون العربة وأطلق العنان للخيول التي بدت وكأنها تطير من السرعة، وتقدم على جميع منافسيه بمراحل. وفي منتصف السباق، وبينما العربة في أقصى سرعتها، كُسرت ألجمة الخيول وانقلبت العربة، وطار نيرون في الهواء وسقط على الأرض وسط دهشة المشاهدين، إلاّ أن أحداً لم يستطع التفوه بكلمة وهم يشاهدون الامبراطور يتقلب على الرمال. ووقف نيرون من دون أن يصاب بأذى وقد امتلأ وجهه وشعره بالتراب، وهو الذي أوصى قبل السباق أحد المثالين بصنع تمثال له وهو على منصة الشرف وإكليل الغار على رأسه.

وبعد نيرون بعدة قرون جاء امبراطور روماني آخر ليأمر بإيقافها إلى الأبد، وهو الامبراطور تيودوسيوس الكبير الذي رأى في الألعاب مظهراً من مظاهر الوثنية.

وفي عام 426م جاء امبراطور روماني ثالث، وهو الامبراطور تيودوسيوس الثاني، وأمر بإحراق معبد زيوس وتمثاله العظيم في أولمبية. ثم دهمت المنطقة زلازل قوية عامي 522م و552م أكملت ما بدأه الأباطرة الرومان من خراب وأصبحت معابد مدينة أولمبية المقدسة وملاعبها أطلالاً غاب معظمها تحت رمال نهر كلاديوس Kladeos الذي دهمت مياهه المنطقة بعد تهدم السدود بفعل الزلازل. وبعد عدة مئات من السنين قامت على أنقاض هذه المنطقة قرية بيزنطية، وطويت انتصارات الأبطال التي دامت عشرات القرون، ثم تعاقبت شعوب أخرى سكنت تلك المنطقة من السلافيين والتتار والأتراك، واختفت معالم مدينة أولمبية تحت التراب.

وفيما بين عامي 1875 و1881م عثر علماء الآثار الألمان على 130 تمثالاً و130 ألف قطعة من البرونز و6 آلاف قطعة نقود، وألف قطعة فخار و400 قطعة أثرية مليئة بالنقوش التي تسرد تاريخ الألعاب الأولمبية وقصص أبطالها. كما عُثر على بقايا الأبنية الضخمة الرائعة التي تجاوز عددها الأربعين والتي تجمعت في منطقة واسعة تعرف بمقدس الآلهة والتي يطلق عليها اسم «آلتيس» Altis.

وقد تبين من هذه الآثار والتحف ما كان مجهولاً من قبل، ومما جاء في بعض هذه الاكتشافات أن أحد الرعاة اليونانيين من منطقة لاكونيا Laconie ويدعى كيونيس Chionis قد وثب في الألعاب الأولمبية عام 660ق.م مسافة 7.50م في وثبة واحدة باستعمال الأثقال الخفيفة بيديه، كما وثب مرة إلى مسافة 52 قدما ً (16.66م)، ووثب آخر ويدعى فايلوس Phayllos، من كروتون بمنطقة دلفي Delphes 55 قدماً (16.81م). وقد استنتج المؤرخون بأن كلاً من الوثبتين الأخيرتين يعادل مجموع ثلاث وثبات لأحد المتسابقين، أي إن الحجلة الواحدة تعادل 5.50م وهي أقرب إلى الواقع.

كما اكتشف علماء الآثار بأن أحد رماة القرص ويدعى فايلوس سجل مسافة 95 قدماً (28.17م) عام 498 ق.م لكن حجم الأداة التي استعملها فايلوس ووزنها ونوعها بقيت أموراً مجهولة. لذا يصعب تقدير نوعية هذه الرمية. واستكملت جميع التنقيبات في مدينة أولمبية عام 1958 مع الاعتقاد بأن كنوزاً قيمة قد تقدم مزيداً من المعلومات ما تزال مدفونة تحت الرمال.

الألعاب الأولمبية الحديثة

تطلق هذه التسمية على الدورات الأولمبية في العصر الحديث، وهي احتفالات رياضية عالمية تقام كل أربع سنوات مرة، على غرار الألعاب الأولمبية القديمة، في مدينة من مدن العالم. وقد منحت مدينة أثينة في اليونان شرف تنظيم أول دورة أولمبية في العصر الحديث عام 1896 لكونها مهد الألعاب الأولمبية في العصور القديمة.

يعد البارون الفرنسي بيير دو كوبرتان Baron Pierre de Coubertin صاحب الفكرة وإليه يرجع الفضل الأكبر في بعث الألعاب الأولمبية الحديثة.

والفكرة المبدئية لبعث الألعاب من جديد تعود بالأصل إلى أحد الصحفيين الفرنسيين المشهورين في أواخر القرن التاسع عشر ويدعى باسكال غروسيه الذي نادى في صحيفة Le Temps عام 1888، بوجوب تدريب الناشئة على الألعاب الرياضية على الطريقة الإغريقية القديمة، وبوجوب إنشاء الملاعب في كل بقعة من بقاع فرنسة، كما نادى بأن يكون لفرنسة ألعابها الأولمبية الوطنية الخاصة. لكن أفكار البارون كانت أبعد وأشمل من أفكار باسكال غروسيه لأنه لم يفكر ببعث الألعاب الأولمبية القديمة وحسب، بل بإيجاد ألعاب أولمبية حديثة تكون مفتوحة لجميع شعوب العالم بصرف النظر عن الجنس والعرق والدين.

ففي شهر أيلول من عام 1892، وبمناسبة الذكرى الخامسة لتأسيس «اتحاد الجمعيات الفرنسية لرياضات ألعاب القوى» الذي أقيم في السوربون بباريس، وكان كوبرتان السكرتير العام للاتحاد، أطلق الشاب الفرنسي المتحمس لنشر الرياضة والمتتبع لتاريخ اليونان القديم، البارون دو كوبرتان، نداءه بإحياء الألعاب الأولمبية القديمة وطلب من الجميع مساندته، ولاقت فكرته القبول من بعض المتحمسين.

وبعد سنتين، وبالتحديد يوم 16/6/1894، كان من المفروض أن يعقد مؤتمر دولي لمناقشة موضوع الهواية والاحتراف في الرياضة، إلاّ أن البارون دوكوبرتان أعلن بصورة مفاجئة أن المؤتمر تحول إلى «مؤتمر خاص لإحياء الألعاب الأولمبية». وقال كوبرتان في مذكراته: «كنت أعلم أن أحداً من المؤتمرين لا يستطيع التصويت ضد فكرة إحياء الألعاب الأولمبية».

وأعلن المؤتمرون الذين بلغ عددهم ألفي شخص يمثلون 12 دولة في نهاية المؤتمر يوم 23/6/1894 موافقتهم على كل ما جاء في مذكرة البارون دوكوبرتان ولاسيما البنود الأساسية الخاصة بتنظيم الألعاب الأولمبية الحديثة وهي كما يلي: تقام الألعاب كل أربع سنوات مرة، وتتصف المسابقات بالصفات الحديثة المعتمدة، وتوفر المساواة العادلة بين الرياضات كلها، وتشكل لجنة أولمبية دولية دائمة من حيث المبدأ ومستقرة في تشكيلها ويحمل أعضاؤها صفة سفراء للحركة الأولمبية في بلادهم لا بصفة «مندوبين» عنها. وكان باعث الفكرة يأمل في تنظيم مدينة باريس في عام 1900م، أول دورة أولمبية في العصر الحديث، لكن ممثل «الجمعية اليونانية للرياضة» ديمتريوس بيكيلاس Demetrios Vikelas أصر على أن تنظم مدينة أثينة أول احتفال للألعاب الأولمبية في العصر الحديث في عام 1896م، ووافق المؤتمرون بالإجماع على ذلك وأعلن دو كوبرتان بعد ذلك بأن تكون الألعاب الأولمبية، دورات متنقلة، أي يجري تنظيمها كل أربع سنوات في واحدة من مدن العالم.

وتمخض المؤتمر كذلك عن تأليف أول لجنة أولمبية دولية من 16 عضواً يمثلون 12 دولة، وتولى اليوناني بيكيلاس أول رئاسة لها، وفي نهاية الدورة الأولمبية الأولى عام 1896م، تولى البارون بيير دو كوبرتان رئاستها وبقي في هذا المنصب حتى عام 1927م. ومنذ عام 1894 بدأت اللجنة الأولمبية الدولية بإصدار نشرة فصلية عن أنشطتها وكل ما يتعلق بالدورة الأولمبية القادمة في أثينة، ونُشر في العددين الثالث والرابع منها منهاج مسابقات الدورة الأولمبية جاء فيها التنظيم التالي:

آ ـ رياضات ألعاب القوى: وفيها الجري 100 و400 و800 و1500متر و110 أمتار حواجز (وتطبق عليها قوانين اتحاد الجمعيات الفرنسية لرياضات ألعاب القوى). وكذلك المسابقات: الوثب العالي، والوثب الطويل والقفز بالعصا ورمي الكرة والقرص (وتطبق عليها قوانين اتحاد ألعاب القوى الإنكليزي)، ثم سباق الماراتون: ومسافته 48 كيلومتراً من بلدة ماراتون Marathon إلى أثينة، وعلى كأس مهداة من الفرنسي ميشيل بريال عضو المعهد الفرنسي.

ب ـ الجمباز: وتضم ألعابه المسابقات الفردية: العقلة والحلق والمتوازي وحصان الحلق ورياضة الأثقال.


ج ـ السلاح والمصارعة: وتشمل رياضة السلاح: الشيش والسيف وسيف المبارزة للهواة وأساتذة السلاح (وتطبق عليها قوانين جمعية تشجيع رياضة السلاح في باريس)، أما المصارعة فتشمل المصارعة الرومانية.


د ـ الرماية: وفيها سلاح الحرب والبندقية والمسدس.

هـ ـ الرياضات المائية وتشمل ما يلي:

ـ التجذيف ويضم السكيت الفردي والزوجي واليولز والرباعي (وتطبق عليها قوانين نادي التجذيف الإيطالي)

ـ السباحة وتكون لمسافات 100 و 50 و1000م وكرة الماء.

ـ اليخوت وفيها الزوارق الشراعية (وتطبق عليها قوانين اتحاد اليخوت الفرنسي).



و ـ الدراجات: وتكون للمسافات التالية: 2000 و 10000 متر و100كم وسباق الـ 12ساعة (وتطبق عليها قوانين الاتحاد الدولي للدراجات).

زـ الفروسية: وضعت في منهاج الدورة ولكنها لم تنظم بسبب نقص إمكانيات المشاركين.

ح ـ ألعاب أخرى وتشمل التنس (فردي وزوجي) والكريكيت.

وهكذا كانت أثينة مسرحاً للألعاب الأولمبية الأولى في العصر الحديث عام 1896م. لكنها على الصعيد الرياضي، كما يقول المؤرخون، لم تكن سوى مسابقات ثانوية خصصت لعدد من «السياح» كان بعضهم من المتطوعين والبعض الآخر لم تكن لديهم فكرة عن هذه الألعاب، كما لم تكن الدورة الأولمبية الثانية في باريس عام 1900م أكبر شاناً من سابقتها في أثينة، حيث أقيمت الدورة في إطار المعرض الدولي في باريس، وتفرقت المسابقات في الأركان الأربعة للعاصمة الفرنسية، ولم يكن هناك ما يدل على أن الحركة الأولمبية كانت موجودة فعلاً.

وفي دورة سانت لويس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1904، وفي إطار معرض دولي كذلك، اقتصرت المشاركة على الأمريكيين باستثناء عدد ضئيل جاؤوا من بلدان بعيدة تقع ما وراء المحيطات. واستمر الأمر كذلك حتى نظمت الدورة الأولمبية الرابعة وأقيمت في لندن عام 1908 في إطار المعرض الدولي أيضاً حيث شاهد العالم نسبة أكبر من الدول المشاركة.

أما الدورة الخامسة عام 1912 التي أُقيمت في ستوكهولم بالسويد فقد كانت بحق دورة أولمبية بالمعنى الصحيح وتجلت أبعادها وصفاتها الدولية بكل وضوح.

وإذا كانت الإحصاءات تضع بحسبانها عدد المداليات وأسماء الفائزين والنتائج الكاملة منذ البداية في أثينة عام 1896، فإنها من الناحية الرياضية الفعلية يجب أن تُسقط من حسبانها الدورات الأولمبية الثلاث الأولى لأنها لم تكن على مستوى الفكر الأولمبي وكما أرادها وخطط لها بيير دوكوبرتان.

وتتالت الدورات الأولمبية في العصر الحديث وأقيمت في مدن وعواصم مختلفة من القارات باستثناء القارة الإفريقية فلم تقم فيها، وأقيمت حتى اليوم 26 دورة أولمبية كان آخرها في مدينة سدني في أسترالية عام 2000، في حين توقفت الدورات الأولمبية أعوام 1916 و1940 و1944 بسبب الحربين العالميتين الأولى والثانية، كما زاد عدد الرياضات باطراد دورة بعد أخرى حتى أصبح عددها في آخر دورة أولمبية 25 نوعاً للرجال و19 نوعاً للسيدات وهي كما يلي:

رياضات الرجال: وتشمل: ألعاب القوى، والتجذيف، وسباق الزوارق «الكانوي والكاياك» Canoe-Kayak، والملاكمة، والمصارعة الحرة والرومانية، ورفع الأثقال، والدراجات، والسلاح «المبارزة» Escrime، والجمباز، والجودو، والسباحة والغطس وكرة الماء، والخماسي الحديث، والفروسية، والرماية، ورماية السهام، والمراكب الشراعية Voile، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والهوكي على العشب، وكرة المضرب، وكرة الطاولة، وكرة القاعدة (البيسبول)، والريشة الطائرة (البادمنتون).

رياضات السيدات: وفيها ألعاب القوى، والسباحة والغطس والسباحة التوقيتية، وكرة اليد، وكرة السلة، والكرة الطائرة، والهوكي على العشب، وكرة المضرب، وكرة الطاولة، والتجذيف، وسباق الزوارق «الكانوي والكاياك"، والجمباز والجمباز التوقيتي، والسلاح «المبارزة"، والرماية ورماية السهام، والدراجات، والمراكب الشراعية، والفروسية، والجودو، والريشة الطائرة.

وهناك رياضة واحدة تتنافس فيها المرأة مع الرجل من دون تفريق وهي الفروسية بأنواعها، والرماية والمراكب الشراعية، وكثيراً ما أحرزت نساء بطولاتها الأولمبية مع مشاركة الرجال فيها.

ألعاب الأولمبيــة الشتويــة

رياضات الشتاء بدأت ضمن الدورات الأولمبية الصيفية منذ الدورات الأولى. ففي دورة لندن عام 1908 جرت مسابقات للتزحلق الفني على الجليد للرجال والسيدات. وفي دورة انفرس عام 1920 جرت مسابقات للتزحلق على الجليد أيضاً للرجال والسيدات ومسابقة الهوكي على الجليد لفرق الرجال.

وعندما اشتد الطلب من الدول الأوربية إدخال المزيد من الرياضات الشتوية وخاصة التزلج على الثلج بأنواعه، قررت اللجنة الأولمبية الدولية إقامة ألعاب أولمبية شتوية خاصة برياضات الشتاء، تقام بالعام الذي يُحتفل فيه بإقامة الألعاب الأولمبية الصيفية، و لكن في موسم الشتاء (تقام عادة في شهر شباط) موسم الثلوج.

واحتفل بإقامة أول دورة لها عام 1924 بمدينة شامونيكس في جبال الألب الفرنسية، ويختلف توقيتها عن الأولمبياد.

وقد بدأت الألعاب الشتوية بعدد محدود من الرياضات بلغت أربعة أنواع رئيسية تشتمل على 11 مسابقة للرجال والسيدات وهي: الهوكي على الجليد والتزلج بالعربات، والتزحلق السريع على الجليد للرجال، والتزلج على الثلج «نورديك» والتزحلق الفني على الجليد للرجال والسيدات.

ومع مرور الزمن أضيفت مسابقات أخرى حتى أصبح عددها في الدورة الأولمبية لعام 1988 تسعة أنواع رئيسية للرجال، وتشتمل على 30 مسابقة مختلفة، وخمسة أنواع رئيسية للسيدات، وتشتمل على 18 مسابقة مختلفة. تشمل رياضات الرجال فيــها مـا يلــي: البياتلون Biathlon، التزحلق بالعربات Bobsleigh، التزحلق بالعربات الخفيفة Luge، الهوكي على الجليد، التزحلق الفني على الجليد، التزحلق السريع على الجليد، التزلج على الثلج «الألبي» Alpin، التزلج على الثلج «نورديك» Nordique، القفز على الثلج.

وتشمل رياضات السيدات ما يلي: التزحلق بالعربات الخفيفة، التزحلق السريع على الجليد، التزحلق الفني على الجليد، التزلج على الثلج «الألبي"، التزلج على الثلج «نورديك».

وتجدر الإشارة إلى أن مسابقة الزوجي المختلط في التزحلق الفني على الجليد والرقص الفني على الجليد، تشارك فيها المرأة والرجل كفريق واحد ومن دولة واحدة.

وتتالت الدورات الأولمبية الشتوية منذ إقامتها عام 1924، فأقيمت في مدن وعواصم مختلفة من قارات أوربة وأمريكة وآسيا، وأقيمت 18 دورة أولمبية شتوية كان آخرها في مدينة ناغانو باليابان عام 1998 (أقيمت الدورة الشتوية السابعة عشرة في مدينة ليلهامر بفنلندة عام 1994، أي بعد عامين من الدورة السادسة عشرة، بعد أن قررت اللجنة الأولمبية إقامة الدورة الشتوية بعد عامين من الدورة الصيفية) وتوقفت مرتين في أثناء الحرب العالمية الثانية عامي 1940و 1944
الرياضات الأولمبيـة

تقسم الألعاب الرياضية في العالم إلى قسمين رئيسين هما الرياضات الأولمبية والرياضات غير الأولمبية. فالرياضات الأولمبية هي الأكثر شيوعاً وشعبية في العالم والتي تعترف بها اللجنة الأولمبية الدولية ويتضمنها برنامج الدورات الأولمبية الحالي، أو التي لم تدخل بعد الدورات الأولمبية لكنها يمكن أن تدخل في أي وقت. أما الرياضات غير الأولمبية فهي الرياضات الأقل شيوعاً وشعبية في العالم ولا يمكن أن تدخل ضمن برنامج الدورات الأولمبية إلاّ حين تصبح رياضات أولمبية بقرار معلل من اللجنة الأولمبية الدولية وضمن شروط معينة.

وتجدر الإشارة إلى ما يلي:

1ـ السباحة وكرة الماء والغطس والسباحة التوقيتية، هي «لعبة أولمبية واحدة» في الدورات الأولمبية، وتنضم تحت لواء اتحاد واحد وهو الاتحاد الدولي للسباحة، وكذلك الجمباز والجمباز التوقيتي للسيدات، والمصارعتان الحرة والرومانية.

2ـ إن من شروط قبول اللعبة بوصفها رياضة أولمبية، أن يكون عدد الدول المنتسبة فيها إلى الاتحاد الدولي 50 دولة من 3 قارات.

3ـ ثمة رياضات أولمبية تتنافس فيها المرأة والرجل، أي لا يوجد تفريق بين الجنسين فيها، وهي الفروسية بكامل مسابقاتها، وكذلك مسابقتي السكيت Skeet والحفرة الأولمبية «تراب» Trap في الرماية، وست مسابقات في المراكب الشراعية هي: سولبنغ Solpng وستار Star ودتشمان Dutchman وفين Finn وتورنادو Tornado والزحافة الشراعية Windglider.

4ـ دخلت رياضة كرة المضرب (التنس) الألعاب الأولمبية منذ الدورة الأولى وتوقفت عام 1924، ثم عادت إلى الدورات في عام 1988 أي بعد توقف دام 64 عاماً.

5ـ ثمة رياضات أولمبية دخلت بدءاً من دورة برشلونة بإسبانية عام 1992، وهي: الريشة الطائرة «البادمنتون» للرجال والسيدات، وكرة القاعدة «البيسبول» للرجال، والجودو للسيدات.

6ـ لا يشترط أن تتضمن الدورات الأولمبية الرياضات الأولمبية جميعها، وللجنة المنظمة للدورة الحق في اختيار الرياضات التي ترغب بتنظيمها وتحذف ما تشاء منها شريطة ألاّ يقل عددها عن 15 لعبة رياضية من أصل الألعاب المقررة.

7 ـ ثمة رياضات أولمبية شتوية كانت قد دخلت الدورات الأولمبية قبل إقامة أول دورة شتوية عام 1924، منها رياضة التزحلق الفني على الجليد للرجال والسيدات والجنسين، التي أقيمت في دورتي لندن عام 1908 وانفرس عام 1920، والهوكي على الجليد التي بدأت منذ دورة انفرس عام 1920.

8 ـ ثمة رياضات أولمبية كانت قد دخلت الألعاب الأولمبية في دوراتها الأولى، لكنها ألغيت فيما بعد إما لضعف الاهتمام بها على المستوى العالمي، أو لأنها ألغيت من دولها، أو من قبل الاتحادات الدولية الخاصة بها، تبعاً للتطور الذي طرأ عليها عبر السنين، نذكر منها: الكريكيت وأقيمت عام 1900 فقط، والكروكيت وأقيمت عام 1900 فقط، والغولف وأقيمت أعوام 1900 و1904، ولعبة اليد أقيمت عام 1908 فقط، ولاكروس أقيمت عام 1904 و1908، والمراكب البخارية أقيمت عام 1908 فقط، والبولو أقيمت أعوام 1900 و 1908 و1920 و1924و1936، والراكيتس أقيمت عام 1908 فقط، والروك أقيمت عام 1904 فقط، والركبي أقيمت أعوام 1900 و1908 و1920 و1924، وشد الحبل أقيمت أعوام 1900 و1904 و1908 و1912 و1920. وبعض المسابقات في رياضات ألعاب القوى والسباحة والجمباز ورفع الأثقال وبعض مسابقات ألعاب الشتاء.

اللجنة الأولمبية الدولية

تأسست وانتخبت في مؤتمر باريس بتاريخ 23/6/1894 وتعمل بمقتضى أحكام القانون الدولي ولها صفة الشخصية القضائية، وعهد إليها بالمراقبة والإشراف على إدارة جميع القضايا المتعلقة بالحركة الأولمبية في العالم وتنظيم الدورات الأولمبية وتطويرها، كما تعطي الاتحادات الدولية الصلاحيات الكاملة لإدارة المسابقات الخاصة بها في الدورات الأولمبية ومراقبتها.

واللجنة الأولمبية الدولية هي منظمة دائمة التكوين مقرها الدائم مدينة لوزان بسويسرة، وهي التي تختار لعضويتها الأشخاص الذين ترى فيهم الكفاية لشغل هذا المنصب، شريطة أن يجيدوا إحدى اللغتين الإنكليزية أو الفرنسية، وأن يكون لكل دولة عضو واحد يمثل اللجنة الأولمبية الدولية في تلك الدولة، وليس مندوباً لبلده في اللجنة الأولمبية الدولية، هذا ويمكن للجنة الأولمبية الدولية أن تختار أكثر من شخص لعضوية اللجنة من الدول الكبرى الأكثر نشاطاً في الحركة الأولمبية الدولية، أو من تلك الدول التي سبق لها تنظيم دورة أولمبية، على أن لا يتجاوز العدد المختار بهذه الطريقة شخصين.

يبلغ عدد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية 92 عضواً (حتى عام 1992) منهم 8 أعضاء من العرب. وتنتهي عضوية الشخص عند بلوغه سن الثانية والسبعين إذا كان قد تم انتخابه بعد عام 1965، أما إذا انتخب قبل هذا التاريخ فإن عضويته تدوم مدى الحياة.

وينتخب أعضاء الجمعية العمومية من بينهم رئيساً للجنة الأولمبية الدولية لمدة 8 سنوات، ويمكن إعادة انتخابه لدورات كل منها أربع سنوات على التعاقب، كما ينتخبون من بينهم مكتباً تنفيذياً لمدة أربع سنوات مكوناً من أربع نواب للرئيس وستة أعضاء. أما السكرتير العام فتعينه اللجنة الأولمبية الدولية لمدة غير محدودة، ومن خارج أعضاء الجمعية العمومية.

وتضم اللجنة الأولمبية الدولية في عضويتها (حتى بداية عام 1992) 171 دولة من بينها 20 دولة عربية، أي باستثناء دولة فلسطين إذ لم يتم الاعتراف بها حتى السنة المشار إليها.

أما اللغة الرسمية للجنة فهي الإنكليزية والفرنسية وهناك ثلاث لغات عمل هي الإسبانية والألمانية والروسية.

تنظيم الألعاب الأولمبية

تمنح مدينة من مدن العالم (لا الدولة) شرف تنظيم الألعاب الأولمبية، مدينة تكون راغبة في تنظيم الدورة الأولمبية، ويكون ذلك بقرار تتخذه الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية قبل ست سنوات على الأقل من موعد إقامة الدورة.

وكما في العصور القديمة فإن الألعاب الأولمبية تقام في السنة الأولى من فترة الأولمبياد، وهو الاصطلاح الذي يدل على فترة من الزمن تساوي أربع سنوات، وإذا أقيمت الألعاب الأولمبية أو لم تقم فإن فترات الأولمبياد مستمرة منذ عام 1896م، لذا فإن الدورة الأولمبية التي أقيمت في سدني عام 2000هي الدورة الأولمبية السابعة والعشرون، إذا أخذ بالحساب عدم توقف تسلسلها في الحربين العالميتين الأولى والثانية، ولا يجوز بحال من الأحوال تأجيل الدورة إلى عام آخر، وعدم الاحتفال بها في العام الأول لبدء الأولمبياد، يعني التخلي عن إقامتها وإلغاء حقوق المدينة المختارة في تنظيمها.

ويجب ألاّ تتجاوز مدة إقامة الدورة الأولمبية 16 يوماً ويدخل في ذلك يوم الافتتاح ويوم الختام. أما الدورة الأولمبية الشتوية فتحدد مدتها باثني عشر يوماً، ويعدّ الختام الرسمي للدورة لحظة إطفاء الشعلة الأولمبية.

ويسمح بالمشاركة في الألعاب الأولمبية للجنسين من دون تفريق وليست هناك حدود لسن المشاركين بشرط أن يتوافر في المتسابق أو المتسابقة شرط مراعاة قوانين اللجنة الأولمبية الدولية وكذلك الالتزام بما تقره قوانين الاتحادات الدولية المختصة.

أما عدد المشاركين في كل مسابقة ومن كل دولة، فهو ثلاثة متسابقين (من دون أي احتياطيين) في المسابقات الفردية، وفريق واحد لكل دولة مع الاحتياطيين المقررين، في رياضة الفرق.

ويمنح الفائز الأول مدالية ذهبية والفائز الثاني مدالية فضية والثالث مدالية برونزية وشهادة لكل منهم إشعاراً بالفوز، كما يمنح الفائزون الرابع والخامس والسادس شهادة (دبلوم) من دون مدالية.

ويحمل لقب «بطل أولمبي» الفائز الأول فقط في كل مسابقة أو لعبة، ولا يشترط في منح اللقب تحطيم الرقم الأولمبي أو العالمي، بل يُكتفى بالفوز بالمرتبة الأولى في المسابقة كما يُنقش اسم الفائز أو الفائزة أو الفريق الفائز بمختلف الألعاب على مدخل الستاد الأولمبي الرئيسي بعد انتهاء الدورة لتبقى ذكرى للأجيال القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن النظام الأولمبي لا يسمح بأن تستضيف الدولة المنظمة للدورة الأولمبية على حسابها، بعثات الدول المشاركة أو بعضاً منها (لاعبين ـ إداريين ـ مدربين) باستثناء ما نصت عليه القوانين بهذا الخصوص، مما يتصل مثلاً بالحكام ومندوبي الاتحادات الدولية وأعضاء للجنة الأولمبية الدولية.

تعريفات أولمبية

فيما يلي تعريفات تتصل بالألعاب الأولمبية يهم الباحث في هذه الألعاب، أن يكون على بينة منها.

أولمبية Olympie: بلدة صغيرة تقع في غرب شبه جزيرة بيلوبونيز باليونان، وهي مركز ديني مقدس لدى الشعوب اليونانية قديماً وكانت تقام فيها الألعاب الأولمبية القديمة، وتحتوي هذه المنطقة على الكثير من الآثار والأطلال الإغريقية القديمة أهمها معبد زيوس.

أولمب Olympe: يطلق هذا الاسم على سلسلة جبال تقع في شمالي اليونان وكانت مسكن الآلهة عند قدماء اليونان، كما يطلق أيضاً على مجموعة الآلهة التي تسكن تلك الجبال.

الأولمبياد Olympiade: يطلق هذا الاسم عند اليونان للدلالة عن المدة الزمنية التي تبلغ أربع سنوات بين احتفالين متتالين للألعاب الأولمبية، وكانت هذه المدد تعد أساساً لحساب الزمن والسنين عند الإغريق في حقبة زمنية طويلة.

وفي العصر الحديث يعد الأولمبياد الأول لما بين عامي 1896 و1900 ميلادية، والأولمبياد الأخير هو الأولمبياد السادس والعشرون ويقع ما بين 1996 و2000م.

أولمبي Olympique: نسبة إلى الألعاب الأولمبية وهو اسم يطلق على كل ما له علاقة بالألعاب الأولمبية.

بطل أولمبي Champion Olympique: أي الشخص أو الفريق الفائز بالمركز الأول في مسابقة من مسابقات الدورة الأولمبية.

لاعب أولمبي Joueur Olympique: أي الشخص أو الفريق الذي شارك في مسابقة من مسابقات الدورة الأولمبية بصرف النظر عن نتائجه.

دورة أولمبية Jeux Olympiques: مسابقات رياضية دولية يحتفل بها كل أربع سنوات مرة.

إكليل أولمبي Couronne Olympique: وهو ما كان يمنح للفائزين في الألعاب الأولمبية القديمة ويتكون عادة من غصن الزيتون البري.

لجنة أولمبية وطنية Comite National Olympique: وهي اللجنة التي تهتم بالحركة الأولمبية في الدولة والمسؤولة المباشرة أمام اللجنة الأولمبية الدولية، ولكي يُعترف باللجنة الأولمبية الوطنية لا بد من أن تضم في عضويتها ممثلين عن خمسة اتحادات رياضية أهلية منضمة إلى خمسة اتحادات دولية معترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، كما أن الجمعية العمومية لأي لجنة أولمبية وطنية يجب أن تتألف من ممثل واحد عن كل اتحاد أو هيئة رياضية تكون لعبتها ضمن المنهاج الأولمبي، ويكون لها مكتب تنفيذي بالانتخاب.

المؤتمر الأولمبي Congres Olympique: تعقد اللجنة الأولمبية الدولية من فترة لأخرى مؤتمراً أولمبياً يشارك فيه إضافة إلى أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وعددهم (92) مندوبون عن اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الدولية ومؤسسات رياضية أخرى، وخبراء بصفتهم الخاصة، تدعوهم اللجنة الأولمبية الدولية.

المؤتمر الأولمبي الأول عقد في باريس عام 1894م وتقرر فيه إحياء الألعاب الأولمبية القديمة، وكان آخر مؤتمر أولمبي قد عقد عام 1981 في بادن بألمانية الغربية، وسيعقد المؤتمر القادم، وهو المؤتمر الثاني عشر، في باريس عام 1994 بمناسبة مرور مئة عام على انعقاد المؤتمر الأولمبي الأول.

ملعب أولمبي Stade Olympique: وهو ملعب كانت قد أقيمت عليه إحدى مسابقات الدورة الأولمبية. ويطلق على ملعب رومة الكبير لفظ «الستاد الأولمبي» وأقيمت عليه الدورة الأولمبية السابعة عشرة عام 1960.

العلم الأولمبي Drapeau Olympique: يتكون العلم الأولمبي من علم ذي أرضية بيضاء يحمل الحلقات الأولمبية الملونة الخمس، وهي رمز من رموز اللجنة الأولمبية الدولية، وتشكل هذه الألوان الستة، الأبيض والأزرق، والأصفر، والأسود، والأخضر، والأحمر، جميع الألوان التي تتكون منها أعلام جميع دول العالم. ومن الناحية الرمزية تمثل هذه الحلقات القارات الخمس متحدة ضمن التنظيم الأولمبي، دون أن ترمز حلقة من الحلقات إلى أي قارة معينة.

وكان البارون بيير دو كوبرتان قد صمم مشروع العلم الأولمبي وحلقاته الملونة الخمس والشعار الأولمبي «أسرع ـأعلى ـ أقوى» عام 1913 لكن العلم لم يُرفع رسمياً إلاّ في دورة عام 1920 في بلجيكة.

وكان العلم الأولمبي قد رفع قبل ذلك في عدة مؤتمرات ومناسبات أخرى خارج الدورات الأولمبية. هذا ويرفع العلم الأولمبي في الدورات لدى إعلان افتتاح الدورة على السارية الرئيسة في الملعب الذي تجري عليه الدورة ويبقى مرفوعاً طوال مدة إقامتها، ويُنزل في نهاية حفل الختام ويسلم إلى عمدة المدينة التي ستنظم الدورة القادمة.

الشعار الأولمبي Devise Olympique: وهو ما يعرف بالكلمات الثلاث: «الأسرع ـ الأعلى ـ الأقوى Citius-Altius-Fortius» وقد اقتبسها البارون دوكوبرتان عام 1897 من الأب ديدون الذي كان يطلقها على تلامذته في كلية اركوي بمدينة الهافر في فرنسة، ويشكل هذا الشعار مع الحلقات الأولمبية «الرمز الأولمبي» Embleme Olympique وأن الحلقات الأولمبية والشعار الأولمبي من الصور الرمزية للألعاب الأولمبية وأن استعماله في شتى المجالات هو من حق اللجنة الأولمبية الدولية وان استخدام هذه الرموز لأغراض تجارية ودعائية شخصية أمر ممنوع ولا تسمح اللجنة الأولمبية الدولية باستعمالها إلاّ بموافقة رسمية منها.

الشعلة الأولمبية Flambeau Olympique: وهي إحدى الشعارات التقليدية للدورات الأولمبية الحديثة والقديمة على السواء، وإن الصورة التقليدية لهذه الشعلة هي إيقادها بوساطة أشعة الشمس في احتفال ديني مهيب يقام أمام معبد «زيوس» في مدينة أولمبية، ثم تسلم الراهبة التي تتولى إيقاد الشعلة (تسلمها بعد إيقادها أو ميلادها من نار السماء كما كان يعتقد) إلى أول عداء وهو راكع على ركبته، ليجري بها مسافته المقررة وليسلمها بدوره إلى عداء آخر. وهكذا يتناوب العداؤون الجري بها كما في سباق التتابع، وهم يحملون الشعلة حتى مدينة أثينة حيث يحتفل بإيقاد شعلة كبيرة تستمر حتى نهاية الدورة الأولمبية، ثم تنتقل الشعلة من أثينة بوساطة العدائين، أو بأي وسيلة أخرى، إلى المدينة التي ستقام فيها الدورة الأولمبية، ويصل آخر عداء يحملها إلى الملعب الرئيس حيث حفل الافتتاح ثم يصعد بها ويوقد الشعلة، وتبقى مشتعلة طوال أيام الدورة وتطفأ مع اختتامها.

وكانت الشعلة الأولمبية قد بدأت توقد من أولمبية وتُحمل إلى الملعب الأولمبي لأول مرة في الدورات الأولمبية الحديثة، في دورة أمستردام عام 1928.

حوض أولمبي Piscine Olympique: وهو الحوض الذي جرت عليه مسابقات السباحة والغطس في إحدى الدورات الأولمبية.

مدينة أولمبية Ville Olympique: ويطلق هذا الاسم على كل مدينة مُنحت شرف تنظيم الألعاب الأولمبية في العصر الحديث كلندن وباريس ولوس أنجلوس وسئول.

قرية أولمبية Village Olympique: ويطلق هذا الاسم على المكان والأبنية التي يعيش فيها اللاعبون واللاعبات في أثناء إقامة الدورة الأولمبية وتكون أبنية الرجال منفصلة تماماً عن أبنية السيدات.

مدالية أولمبية Medaille Olympique: وهي المدالية التي تُقدم للفائزين الثلاثة الأوائل في كل مسابقة فردية أو جماعية، فتقدم المدالية المذهبة Vermeil للأول والفضية للثاني والبرونزية للثالث. والمداليات الأولمبية هي ملك للجنة الأولمبية الدولية تمنحها أو تسحبها بإرادتها. وتحمل المداليات الأولمبية اسم أو نوع المسابقة التي منحت بها وتاريخ إقامة الدورة وصورة الحلقات الأولمبية. ويبلغ قطر المدالية 60 ملم على الأقل وبسمك 3ملم. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفوز لا يخصص إلا للأفراد أو الفرق، ولا يوجد ترتيب عام للدول المشاركة وإنما يذكر لكل لعبة أو مسابقة بطلها.

القواعد الأولمبية Charte Olympique: وهي القوانين واللوائح التي تعمل بموجبها اللجنة الأولمبية الدولية وتحترمها بدورها اللجان الأولمبية الوطنية وتنفذها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الألعاب الأولمبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متيجة :: بحوث علمية-
انتقل الى: