منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متيجة هو منتدى ترفيهي علمي بامتياز هنا تجد كل ما تريده من تطبيقات و سريالات و العاب و فتاوة في الشريعة الاسلامية و تفسير القران و كل ما نستطيع توفيره من كتب علمية .ادبية .انسانية. وعلوم شرعية .بحوث الخ. ويوجد منتدى للفيديو يوتوب ونكت ..الخ وحتى الان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الـدرس الـنحـوي فـي الـخـطاب اللـسـاني الـمـعـاصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب المدير
الادارة العامة
الادارة العامة
نائب المدير


عدد المساهمات : 2120
نقاط : 7058
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 06/04/2010

الـدرس الـنحـوي فـي الـخـطاب اللـسـاني الـمـعـاصر Empty
مُساهمةموضوع: الـدرس الـنحـوي فـي الـخـطاب اللـسـاني الـمـعـاصر   الـدرس الـنحـوي فـي الـخـطاب اللـسـاني الـمـعـاصر Emptyالخميس يونيو 24, 2010 4:41 pm

لعل أحق ماوجب البدء به وصرف الجهود لتحصيله والكشف عن نسيجه ما كان من العلوم أصلا لغيره وما يستند تحقق المعارف إليه ، وذلك هو علم النحو ، أب العلوم الشرعية ، والأصل الذي تفرعت عنه البقية . إذ له الأسبقية قبل غيره في استكشاف أسرار العربية ومعالجة النصوص الشرعية بغبة توظيفها في واقع المجتمع الإسلامي الناشئ . لذا ظل النموذج النحوي القديم هو الحاضر بقوة في كل مقاربة للغة الضاد ، بل إن بناء درس لساني معاصر لايتأتى إلا من خلال الكتابات النحوية القديمة إما على سبيل النقد والتقويم ، أو على سبيل التبني والشرح . لذا سنحاول في هذا المجال استكشاف أهم معالم المقاربات اللسانية المعاصرة للدرس النحوي بالإجابة عن الإشكال التالي : كيف تناولت اللسانيات العربية المعاصرة النحو العربي ؟
1 ـ سـؤال النـحـو والمعرفة اللغوية :

إذا كان النحو في التعريف المعجمي / الأصلي عبارة عن نسق من القواعد اللغوية التي تهدف إلى تعليم لغة ما1، فإن الدراسات اللسانية المعاصرة قد حافظت على جوهر هذا الفهم القواعدي التقليدي ، لكن بإعطائه صورا أخرى تختلف باختلاف الاتجاهات اللسانية .
ففي الطرح البنيوي المعاصر ، القائم على تصنيف المعطيات اللغوية ، يُمَيَزُ عادة في كل لغة بين مكونين أساسيين : المعجم والنحو . حيث يقدم المعجم اللائحة المفترضة للوحدات اللغوية محددا سماتها الدلالية والمعجمية ، في حين ترتكز وظيفة النحو على تحديد الأشكال التركيبية من خلال إسناد الوظائف كالجهات والحالات ... ووفق هذا الفهم ، فإن النحو هو مجموعة من قواعد التركيب والفونولوجيا التي تأتي تالية للوصف المعجمي / الدلالي

2. وقد كان الإشكال المؤسس لعمل الدرس البنيوي هو تحديد موضوع اللسانيات وضبط المسألة اللغوية واستقلالها عن باقي العلوم الأخرى . لذا كان الهم النظري علميا تجريبيا ، يتجلى في إخضاع اللغة الإنسانية للوضعية العلمية . وعلى مستوى التطبيق انصب الاهتمام على الوصف والتقطيع البنيويين للغات الطبيعية ، حيث تم تصنيف المعطيات اللغوية إلى مكونات متعددة من فونيم ومونيم ومورفيم ... وغيرها ، ثم تحديد أصناف المستويات الدراسية التي تمكن من معالجة الظاهرة اللغوية من مختلف زوايا الرؤية التحليلية . فبالإضافة إلى المعجم يتضمن النحو مستويات أو نُظُم منهجية هي : نظام الأصوات ، ونظام الفونولوجيا ، ونظام التركيب ، ونظام الدلالة . وبهذا بدا الهدف الأسمى عند البنيويين هو تمييز الظاهرة اللغوية عن باقي الظواهر الاجتماعية ، وتصنيف المعطيات اللغوية من مختلف زوايا الدرس . لذا لم تكن رؤية اللسانيات التصنيفية لتختلف في تصورها لمفهوم النحو عن الفهم التقليدي العربي ، وإن كان الاختلاف الأساسي يكمن في الهدف وتنوعه بين الغرض التعليمي عند النحاة والغرض التصنيفي عند اللسانيين .
لكن مع بروز اللسانيات النظرية ممثلة في النحو التوليدي التحويلي ، غدت الغاية هي وضع قواعد كلية لوصف أكبر عدد ممكن من معطيات اللغات الطبيعية : الفعلية منها والممكنة الـتـحقق . ومن ثم ، يحيل اصطلاح "النحو" في هذا المجال على نسق القواعد الافتراضية الموجودة في الدماغ والتي تساهم في تفسير الظواهر الملاحظة. إذ "النحو عبارة عن نسق من الأوليات والمسلمات والمبادئ العامة وهو مُبَنْيَنٌ بشكل دقيق يعتمد قواعد استدلالية تجعل منه بنية استنباطية "

3 . بحيث يعد الهدف الأساسي للنظرية اللسانية ـ حسب شومسكي ـ هو الكشف عن النحو الكلي الكوني الممثل للحالة الفطرية الأولى للكائن البشري . فاللغات ، وإن تنوعت إلى حد كبير ، تنتظم في نفس العمليات الشكلية التي تكون الجمل النحوية . لذا فوظيفة البحث اللساني هي الكشف عن الملكة الفطرية لدى الأفراد أو ما يصطلح عليه بالقدرة اللغوية ، التي تصبح فيما بعد خزانا من التجارب اللسانية القابلة للتحقق أو الإنجاز. ولقد عملت النماذج التوليدية على صياغة العديد من القواعد الشكلية ـ الصورية التي تعمل كآلة باطنية داخل الدماغ البشري . وبما أن اللغة من خلال تآليفها وتجميعاتها غير محدودة ولانهائية ، فإنها تعالج بقواعد نهائية ترسم حدودها . أي أن النحو هو مجموع القواعد المختزنة في القدرة لتوليد ما لا نهاية من الجمل . ومنذ بروز النحو التوليدي إلى الوجود مع كتاب " البنى التركيبية 1957" تعددت النماذج واتجهت نحو التقليص من عدد التحويلات ومن أدوارها بغية ضبطها ، علميا ومنهجيا ، في الربط بين البنيتين السطحية والعميقة. من خلال هذا التحديد بدا أن الاهتمام اللساني قد انتقل من العناية باللغة إلى العناية بالنحو ، أي من تركيز البحث على تجميع المعطيات وتصنيفها ووصفها إلى التركيز على الأنساق القاعدية في الدماغ البشري في مختلف حالاته الفطرية . "فمن المعلوم أن اللغة لامتناهية ، إذ يمكن اعتبارها مجموعة لا متناهية من المزاوجات بين الأصوات والمعاني ، وليس هناك حدود لمعرفتنا لهذه المزاوجات . إلا أن معرفتنا هذه يمكن تمثيلها عن طريق نسق متناه من القواعد يحدد خصائص هذا العدد اللامحدود من الجمل التي نبنيها "4.
و إذا اختلفت التيارات التوليدية في عدد طبقة التحويلات ودور الدلالة في النماذج اللسانية المقترحة فإنها تتفق جميعها على أن النحو نسق من القواعد الصورية المختزنة في القدرة الإنسانية . لذا فهو لاينحصر في مستوى دراسي دون آخر ، بل يضم جميع المكونات الفرعية التي تغيرت هيكلتها بتغير الاقتراحات التوليدية. لكن سنقتصر على الهيكلة الواردة في النظرية المعيار65

. حيث يتشكل النحو من العناصر التالية :

ـ أ ـ المعـجــــم
ـ ب ـ المكون التركيبي : الـمـكـون الأســـاســي / الـمـكـون الـتـحـويـلـي
ـ ج ـ الـمكون الـدلالي / الـمـنـطـقـي.

ويندرج تحت كل مكون العديد من القواعد التوليدية والتحويلية ، إضافة إلى الكثير من المبادئ والقيود النظرية كقواعد الإسقاط والقواعد الفونولوجية ...

بهذا العرض الموجز يتبين المفهوم التشومسكاوي للنحو الذي بناه بشكل استفاد فيه على الخصوص من علوم يظرية كالرياضيات وعلم النفس التجريبي والفلسفة . لكن السؤال الذي ينبغي التوقف عنده في هذا المقام هو :

ماهي الإشكالات التي شغلت المشروع التوليدي منذ بدايته و حاول الإجابة عـنها ؟

يمكن رد اللسانيات التوليدية إلى سؤالين مركزيين يرجعان معا إلى محور أساسي هو معرفة اللغة:

ـ السؤال الأول : كيف يمكن للكائنات البشرية أن تصل إلى معارف لغوية متعددة بالرغم من اتصالها المحدود بالعالم ؟
ـ السؤال الثاني : ماذا يمكن لدراسة اللغة أن تفيد في فهم طبيعة المعرفة البشرية ؟

إذا كان الإطار المعرفي للمدرسة البنيوية محددا بالوضعية التجريبوية منهجا وفلسفة ، فإن الإشكال المركزي الذي وجه عمل شومسكي كان معرفيا / عقلانيا بالأساس . فعندما انطلق المشروع التوليدي كان غرضه إنتاج فلسفة في المعرفة الإنسانية تعطي للكائن البشري وجوده الحق كإنسان مفكر /عاقل ، وليس كآلة بلومفيلدية تتشكل من مثيرات واستجابات سلوكية . لذا نجد في كتابات شومسكي تحاليل فلسفية لمصادر المعرفة اليونانية ،وتصورات مستلهمة من العقلانية الديكارتية ، وقراءات نقدية لتجريبية هيوم ونسبية كانط... بمعنى أن صاحبنا ، قبل أن يؤسس نظريته اللغوية ، حاول الاستفادة من التراث الفلسفي والعلمي لصياغة نظرية في المعرفة الإنسانية التي تتأسس على المبدأ الكلاسيكي : اللغة مرآة للفكر ، والذي يطرح في المنهج التوليدي بشكل أكثر عمقا . حيث يكون للجهاز اللساني دور أساسي في الكشف عن المبادئ التجريدية المنظمة لعملية المعرفة." وبهذا يكون انشغال التوليدي باللغة انشغالا ذهنيا مفهوميا بالأساس وليس انشغالا بالتمظهرات السلوكية أو المنتوج"7.
أي أن الإشكال التوليدي قد تمحور حول معرفة اللغة ، أي : ماهي طبيعة اللغة ؟ وما هو مصدرها ؟ وكيف تستعمل ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الـدرس الـنحـوي فـي الـخـطاب اللـسـاني الـمـعـاصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الـدرس الـنحـوي فـي الـخـطاب اللـسـاني الـمـعـاصرج2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متيجة :: دراسات ادبية ولغوية :: الدراسات التراثية :: نحو و صرف-
انتقل الى: