السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك ان الادب هو الرابط الحقيقي الذي يجمع شعوب الارض .فالانسان يجد نفسه بطبيعته البشرية يميل الى اخيه الانسان ليتفاعل معه ويستانس به ويتابادل الخبرات .ليطور مهاراته ويصقل افكاره .
والدارس لادب الحضارت القديمة يجدها حافلة بمظاهر الرقي وتبادل الافكار . فحضارة ما بين النهرين كانت دعامة قوية للعالم البشري في ارساء نظم القانون والاغريقية في الفلسفة والتي سمحت من وراء ذلك ليعرف الانسان ذاته ومحيطه .وغيرها من الحضارات البائدة.والتي اثبتت الحفريات والمخطوطات مما لا يدع مجالا للشك انها تزاوجت فشكلت لنا هذا الصرح العلمي الذي نعيش في كنفه.
ولما جاء الاسلام زادت الرغبة في طلب العلوم .فشغف المسلمون بالعلم واخذوا من تجارب الامم الاكثر منهم تجربة كالساسانية والهندية والاغريقية والفينيقية وغيرها من الامم .فطوروا وهذبوا واكتشفوا ووصلوا الى مرتبة من التقدم الفكري. ان الحضارة المعاصرة مدينة لها في كل هذا العمل الجبار الذي كان ثمرة تجارب قرون من العمل المتواصل .ولولا الدين ثم النظام الاسلامي المستقر لما وصلوا الى كل هذا .فانشئت دار الحكمة ببغداد وجامعة قرطبة الشهيرة في الاندلس فكانوا نعم المراكز في تنوير كل البشرية .فكتب التاريخ اثبتت باليقين ان الجامعات الاسلامية لم تكن محتكرة على المسلمين فقط.بل درس فيها اليهود والنصارى وبكل حرية .وعلى هذا الاساس نقلوا كل افكارهم الى جامعاتهم واستفادوا من العلوم الاسلامية في مختلف الميادين .من طب وفلسفة وتاريخ ورياضيات وعلم الكون والشعر وبيطرة وصيدلة وغيرها .بل احدث العرب اول سبق في التاريخ وهو البحث التجريدي العقلي الذي يعتمد المنهجية العلمية في الوصول الى النتيجة وبهذا استفادت المدنية من هذه النظرية والكسب غير المسبوق .
وعلى هذا الاساس ارجو وامل بعد هذه المقدمة البسيطة من كل الراغبين بالمشاركة و تبادل الافكار والخبرات في ميادين الادب.وذلك بطرح كتاب ما ومناقشته للاستفادة وتعميم الفائدة على الكل. لنرقى جميعا بمستوى قارئينا على الاقل الى مستوى الشعوب المتطورة
المجال مفتوح للجميع من صغار وكبار وهو عبارة عن اسئلة واجوبة واراء تناقش بالتحليل المنهجي
وفي الاخير تقبلوا كل احترامي واعتزازي بكم