فضيلة العلامة محمد ناصر الدين الألباني
السائل : بالنسبة قضية تحديد يوم العيد أو تحديد دخول رمضان مع وجود الاختلاف بين المسلمين في الدول الإسلامية .
الشيخ : مع الأسف .
السائل : مع الأسف الشديد ، قضية العيد نأخذها كمثال إذا دخل يوم الأخير من رمضان وثبت في السعودية أنه غدًا عيد ، وهنا في نفس الليلة قالوا : أن غدًا تمام الشهر ؛ فإذا رجل مسافر من عمان إلى السعودية في الليلة نفسها وهو من مقيمي الأردن ، صباح يوم العيد في السعودية وصباح الثلاثين في الأردن سافر هل يعتبر له صيام أم عيد !؟
الشيخ : أنا سُئلت لا أقول عن هذا السؤال بالضبط لكن عن نحوه ، سُئلت بمناسبة الاختلاف الذي أشارت إليه أكثر من مرة عن بعض الأردنيين كانوا في العمرة ، بلغهم تعييد أو إعلان السعودية أنو الشهر تسعٌ وعشرون بعضهم صام وبعضهم أفطر كان جوابي كالتالي :
من أفطر من الأردنيين وهو ما يزال في السعودية فقد أصاب ، أما إذا دخل الأردن - كما واقع أكثر المقيمين في الأردن - بلغهم ما ذكرت ؛ فانقسم الأردنيون إلى قسمين منهم من صام مع السعودية وأفطر مع السعودية وصام مع الأردن ، ومنهم عكس .
أنا رأيي في الموضوع : أن قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( صوموا لرؤيته ) إلى أخر الحديث . هو نص عام يجب على كل المسلمين : أن يتجاوبوا معه ولا يضر ما يقال من اختلاف المطالع والأقاليم ونحو ذلك ، وإنما من بلغه هذا الثبوت فعليه التجاوب مع قوله - عليه الصلاة والسلام - لكن مع الأسف - كما أشرت أنفًا - أن الدول أو الحكومات القائمة اليوم مختلفة ، ليت الاختلاف كان فقط في هذا الحكم لكن هذا من ذاك فيقع مثل هذا الاختلاف وهذا الاضطراب .
أنا أقول : الأصل أنه يجب على المسلمين كافة أن يصوموا لمجرد أن تعلن دولة مسلمة إثبات الهلال سواءً دخولاً أو خروجًا .
ومما يتعلق بهذه المسألة : أنه جاءني أسئلة من أوروبا وألمانيا وغيرها : أنه نحن اعتدنا أن نختلف - وإذا كان المسلمون في بلادهم يختلفون فكيف بهم وهم خارج بلادهم - ، المهم فكان جوابي : أن عليكم أن تصوموا مع أي إعلان يصدر قبل إعلان أخر بغض النظر عن سعودية أردنية ... إلخ .
السائل : حتى لو كان إعلانهم مبني على رؤية حساب الفلك !؟
الشيخ : هذا له حكم أخر ، وأرجو تأجيله الآن مؤقتًا ، وأن نسيتُ فذكروني .
فهنا حكمان - الآن - بالنسبة للاختلاف الذي يقع .
قلتُ : الأصل أن يصوم المسلمون جميعًا ولا يتفرقوا كما هو الواقع ، هذا الواقع خلاف ما بين شعب وشعب دولة ودولة .
لكن الملاحظ : أن هذا الاختلاف يشتد بحيث أنوا يشمل الشعب الواحد فينقسم هذا الشعب على نفسه قسمين ، وأنا أذكر جيدًا في بعض السنين الماضية وقع مثل هذه البلبلة ، وسُئلت من بعض الناس لا في البلد الواحد في البيت الواحد كان الأب صائم والابن مفطر أو العكس .
وأذكر - أيضًا جيدًا - أنني في بعض أسفاري وعمراتي وصلت إلى السيارة طبعًا إلى المكان الذي هو في الطريق إلى المدينة المسمى بالعشاش كان معي سيارة عجوز يومئذ لما فحصت الراديتر وجدت أنو عام يصرف ماء وغطاؤه غير محكم ؛ فنزلت تعرف هناك في بعض الدكاكين فوصل بي المطاف إلى دكان فيه ملتحي لحية لا بأس به ؛ فأخذنا نتكلم مع بعض فإذا هو كويتي ويقول : أنه صائم مع الكويت وهو مقيم في السعودية ؛ فهنا أنا دخلت معه في نقاش وهذا الذي أنا - الآن - أريد أن أُكررهُ .
فأنا أقول : أن من قواعد الشرع منع ظاهرة الاختلاف ما أمكن ؛ فالآن قلنا الأصل : أن يصوم المسلمون جميعًا برؤية بلد واحد لكن هذا غير واقع ؛ فإذا بقينا على هذا الأصل في البلد الواحد حتصير الفرقة أوسع دائرةً من الفرقة التي نحن لا نملكها ، نحن ما نملك أن نسلط أفكارنا وأراءنا على الحكومات وبخاصة أنهم ما عم يقبلوا أراءنا فيما أجمع المسلمون عليه .
ومن أجل تقليل ظاهرة الاختلاف أقول : نصوم مع البلد الذي نحن فيه بشرط أن لا نقع في مخالفة جذرية لا يقول بها عالم مثلاً مش ممكن نصوم 28 يوم ... مش ممكن نصوم 31 يوم ... فإذا وقع الأمر مثل هذا الاختلاف وصام المقيم في بلده مع رؤية بلده لا يزيد على الثلاثين ولا ينقص عن التاسع والعشرين ؛ فهذا أقل شرًا من أن يصوم مع بلد أخر لأنه هذا حيزيد الخلاف خلافًا والفرقة فرقةً هذا الذي أنا أراهُ .
خلاصة القول : هناك نص عام يجب التسليم له ( صوموا لرؤيته ) ، وهناك رأي واجتهاد ممكن الإنسان أن يتبناه أو أن يخالفه بنوع من الاجتهاد ، وهو أن يصوم مع أهل البلد ويفطر مع أهل البلد دون أن يقع في تلك المخالفة الجذرية ، أو أن يصوم مع البلد الذي أعلن لأن هذا هو الأصل وباب الدقة في المسألة ؛ كما هو الشأن في كثير من مسائل التي هي من مواطن الاختلاف والنزاع والاجتهاد هذا جوابي عما سئلت .
السائل : بالنسبة لبعد المسافات يعني - الآن - الناس في الشرق أو الغرب يسبقونا بيوم أو يومين .
الشيخ : لأنه أخي الليل يتبع النهار مش لازم أنو وجد فرقة أو خلاف بسبب اختلاف مثلاً في المشرق غير المغرب ؛ فالمغرب إذا عرف من المشرق أنوا رأوا الهلال راح يكون عندهم متأخر ساعتين أو ثلاث على بعد المسافة هذا من جهة من جهة أخرى لا يمكن فيما علمنا من نص الشريعة أنو يكلف عباده المؤمنين : أن يقيموا أحكام شريعتهم على أمور نظرية علمية دقيقة ، مين بدوا يحدد ذلك المطلع مين بدأ أو يحدد لك المسافة يعني علم التجربة القائم على وسائل علمية دقيقة ودقيقة جدًا لا يستطيع أن يضع لمثل هذه الأمور حدودًا لذلك جاء اليُسرُ ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) . فمن بلغه إثبات الصيام صامه وإلا لم يصم .
وهكذا يريد الله بحكمة بالغة ختم الآيات المتعلقة بقضية الصيام بقوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) . [ البقرة : 185 ] .
تفضل أيش أردت أن تقول !
السائل : أردت أن أقول توضيحان :
- الأول حدث في الكويت : أن بعض المشايخ المعروف ذكره في العالم العربي والإسلامي ، أعلنت السعودية وصامت الكويت ؛ فهو قال : أنا ما أفطر ، فصام اليوم التالي وهو خطيب وإمام فراح خطب العيد وهو صائم .
الشيخ : كيف !؟
السائل : وهو صائم .
الشيخ : شايف التناقض كيف !؟
السائل : وفي اليوم الثاني صلى العيد مع مجموعة خرجوا إلى البر في مكان بعيد وصلوا العيد واوقعوا فتنة بين الناس .
الشيخ : الله أكبر ، طيب شو وجهة نظره !؟
السائل : هو هذا أنو السعودية ما هم دقيقين في أخبارهم ، قلنا هذا في البلد الواحد تحدث فتنة .
الشيخ : مين يا أستاذ إللي عندو دقة ، علمنا - جدلاً - : أن السعوديين ما عدهم دقة يعني الكويتيين أحسن منهم .
السائل : الأمر الثاني : أنا قلت - لبعضهم في أمريكا - قلت لهم : طيب أنتم في يوم الأضحى ماذا تفعلون تخالف أو توافق العالم الإسلامي ، أما في الفطر فيما كان الاختلاف في القضية .
الشيخ : نسأل الله أن يلهم حكام المسلمين : أن يريحوا شعوبهم بأن يَحكُموا بدينهم .
السائل : كثير من البلاد على الحساب تعلن الفطر والصيام قبل دخول رمضان بشهر .
الشيخ : هكذا وقع في أمريكا في رجل كأنوا باكستاني خرج ، في هناك جماعات إسلامية - كما تعلمون - قالوا ثلاثة من المسلمين جاءوا وشهدوا بأنهم رأوا الهلال ، قام الفلكي وأسقط شهادتهم اعتمادًا على علمه الفلكي حيث قال : أنوا الشاهد الأول قال أني رأيت القمر في الجهة الفلانية طبعًا عينها بالنسبة للبلد . قال : هذا فلكيًا لا يمكن أن يُرى في هذه الجهة والثاني والثالث وهكذا . فرد الشهادة بالفلك .
والله أنا مقتنع - تماماً - : أن الله - عز وجل - حينما شرع ما شرع للأمة المسلمة فيها الهدى والنور أولاً ، وفيها اليسر ورفع الحرج والعنت ثانيًا ، فحينما قال : ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ؛ فأن غم عليكم فأتموا الشهر ثلاثين يومًا ) . هو خاطب المسلمين الذين هم على فطرتهم ، ولو كانوا أميين غير مثقفين وغير متعلمين وهذا من تأكيد رب العالمين لأُمومية الإسلام ، وأنه صالح أن يطبق في كل زمان وفي كل مكان .
فصوموا لرؤيته : يستطيع أن يطبقه كل شعب مهما كانت ثقافته ، مهما كانت أُميتهم ، لأنه عاد الأمر إلى الرؤية البصرية ، أما إذا أُعيد الأمر إلى الرؤية البصيرية العلمية ؛ فسيرجع هذا الأمر معلقًا بأفراد من الناس .
ثم يا ترى هؤلاء الأفراد هل يشترط فيهم ما يشترطه الفقهاء كلهم في الشاهد إذا أدعى أنه رأى الهلال !؟ أن يكون عدلاً مين بدوا يحكم عليه أنوا أنت تقبل شهادتك أو ما تقبل ، وبخاصة أنو شهادته قائمة على علم هو يدعيه ولا يستطيع كل الجمهور أن يشاركوهُ فيه .
وأنا أفهم - والله أعلم - : أنه هو الحق أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حينما قال : ( نحن أمة أُمية لا نكتب ولا نحسب ) لا يعني هو يفرض على الأمة المسلمة : أن يضلوا بجهل بالكتابة والقراءة ونحو ذلك ، وإنما هو طبعهم بالأمية بما يتعلق بهذا الحكم المتعلق بالرؤية البصرية .
قال : ( نحن أمة أُمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا ) . أي : تارة ثلاثون يومًا ، وتارة تسع وعشرون يومًا .
هنا عبرة في الواقع ما هي الغاية التي يحرص عليها هؤلاء الفلكيون حينما يرفعون رؤسهم - مع أنو يجب أن نحكم بعلم الفلك لأنوا الرؤية البصرية قد تخطىء - ما هي الغاية يقولون القضاء على الخلاف الواقع بين شعوب المسلمين !؟
أنا اعتقد أنوا في هذا الطلب وهو تحكيم العلم الفلكي راح يضل الخلاف قائم على الأقل : أنه سيقال يرى القمر في البلد الفلاني ولا يرى في البلد الفلاني ! وهم يجمعون على مثل هذه أذن ما هو الخلاص !؟
ما في خلاص إلا بالرجوع إلى حكم الشرع ثم في جراءة فظيعة جدًا على مقام النبوة والرسالة ، هو يقول لنا : ( نحن أمة أُمية لا نكتب ولا نحسب ) . أنت تجي تقول : لا ، أنا أكتب وأحسب أعلم علم الفلك ولذلك ينبغي إثبات الهلال دخولاً أو خروجًا بعلم الفلك .
أنا أقرب هذا الموضوع - يا أستاذ - إذا دخلنا علم الفلك في الأحكام الشرعية أصابنا ما أصاب اليهود والنصارى من قبل .
كنت قرأت من بعض ما قرأت في المجلات العلمية نظرية ما تختطر على بال أمثالنا نحن الذين لا يتاح لنا دراسة العلوم العصرية الفلكية أو الجغرافية لكن كان في ما مضى من عمري كان عندي فراغ للمطالعة في مختلف العلوم ما استطعت إلى ذلك سبيل ، فعلمت من هذه المطالعات : أن الشمس حينما تطلع ونراها على قمة الجبل علمًا هي ما طلعت بعد علما ما طلعت ، هذي الجبال وهذي قرص الشمس . العلم يقول : هي ما تزال خلف لكن الأشعة الضوئية هي عكست أن نرى الشمس فوق القمة ، وهي لما تطلع فوق القمة أذن هنا - الآن - راح نقع في حايصة بايصة .
النظر البصر العادي يقول : طلعت الشمس . العلم يقول : ما طلعت ما يزال وراء جبل حينئذ الرسول - عليه الصلاة والسلام - حين يقول : ( من أدرك ركعةً من صلاة الفجر قبل طلوع الشمس فقد أدرك ومن أدرك ركعة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك ) . معناه هوني : صار عدنا تناقض تام حينما نرى الشمس على قمة الجبل عند الغروب في زعمهم أنها غربت لكن الأشعة هي التي عكست ، والعكسُ بالعكس تمامًا .
لذلك الهدى والراحة هو في اتباع الشريعة ، وصلى الله على محمد الذي قال : ( ما تركت شيء يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ، وما تركت شيء يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) .
أنت يمكن جاءك الجواب في أثناء الكلام .
السائل : السؤال يعني المسألة الأولى التي كانت عن الصيام نحن نعلم أنو في فلسطين لا دولة توجد فعندما ثبت العيد أهل غزة عيدوا في السعودية طبعًا ، لكن باقي أهل الضفة ولعلهم كمان حتى أختلفوا في بعض الأماكن صاموا مع الأردن ؛ فما الحكم حينئذ !؟
الشيخ : المفروض أنهم في مثل هذه الحالة : أن يصوموا مع البلد الأقرب إلهم وهي الأردن .
السائل : طب شيخنا تقول : أن البلد الأقرب إلهم هي الأردن ؛ لكن في بعض البلدان الثانية سوريا ولبنان لعلهم يختلفوا الأردن وسوريا يختلفوا يعني هون تصير حيرة !
وبعدين المسألة الثانية المتعلقة في ذلك : أنو أحنا المسلمين ليش نجعل الحدود السياسية تفرق ما بين المسلمين - مع أنو وبالذات العلماء - ليش أنت قلت في السابق : أن ( صوموا لرؤيته ) هو شيء عام ؛ فلماذا لا نصوم مع السعودية مع أن السعودية أو أي دولة أثبتت في الأول .
الشيخ : أنت - الآن - تُعيدُ ما سبق الجواب عنه .
السائل : نعم يا شيخ !
الشيخ : أيش هذا ، أعيد لك أنا كلامي السابق ما أظنك تُريده ، أنت عم تقول : لماذا نجعل الحدود الجغرافية أنا قلت : هكذا !؟
السائل : لا .. لا .. أنا ما قلت .
الشيخ : طيب .. إذن شو حل المشكلة . قلت لك : أنوا حل المشكلة - جذريًا - : أن يصوم المسلمون - جميعًا - هذا غير واقع ، بسبب الخلاف القائم بين الحكومات ، طيب نريد نوجد خلاف بين الشعب الواحد ؛ فأنت هلا معنى سؤالك : أنو - والله - هذولي إللي كانوا في غزة عيدوا مع السعودية هم في الأصل مع أي دولة ينتمون ، إذا كان لابد تنفيذ الرأي الذي شرحته - أنفًا - ومن باب : مُكرهٌ أخاك لا بطل .
أنا ما قلت : أنو الشرع يوجب علينا نخالف الإعلان الأول .
السائل: أنا ما قلت هذا .
الشيخ : أنا عم بكرر لك سؤالك ، أنت بدك أُكرر كلامي السابق .
السائل : نعم !
الشيخ : هذا إللي بديك ، أنا ما قلت : لكن قلت من باب تقليل الشر هل الشعب الواحد بيصوم مع دولته !؟
أذن أحنا بدنا نلاحظ هاي الملاحظة هاي موش لانو أحنا بنخالف الأصل : ( صوموا لرؤيته ) . من باب تقليل الشر ؛ فالآن أنت قل لي : تقليل الشر أنت أو غيرك هذا مهو هدف شرعي !؟
السائل : هذا أفضل .
الشيخ : ما هو تقليل الشر بالنسبة للغزاويين : أن يصوموا مع الأردنين أو مع السعوديين !؟
السائل : لا طبعًا يصوموا مع الأردنيين .
الشيخ : أذن سؤالك هو جوابه ما مضى .
السائل : لا هو سؤالي - أنا الذي بدي أساله - هو كالتالي ، فرضًا هم - الآن - عيدوا مع السعودية ن ولنفترض هون في الأردن : أنو في كثير من الناس أفطروا بإعلان السعودية ما حكمهم في ذلك ، يعني إفطارهم خاطئ نعتبرهُ ، هو لا شك أنو هذا خلاف حاصل لكن حكم هل هم أخطأوا في هذا الأمر يعني يعيدوا !؟
الشيخ : الله يهدينا أنا وإياك . قول : آمين .
السائل : آمين .
الشيخ : يا بيكون إفطارهم صواب يا خطأ في وسط .
السائل: لا طبعًا .
الشيخ : طيب نحن ما عرف من جوابنا السابق ما هو الصواب وما هو الخطأ !؟
السائل : يا شيخنا عرف - لكن أنا الآن في واحد يسألني - أنو فلان أفطر مع السعودية هل عليه أن يقضي ولا ما يقضي بدوا يسأل !
الشيخ : أنا قلت إذا أفطر في السعودية وهو أردني هذا ما عليه شيء ، يا شيخ الله يهديك أنا بعيد عليك إذا أفطر هناك فما عليه شيء ، أما إللي أفطر هنا فخالف الصواب - الذي نحن نحرره الآن اجتهادًا وليس نصًا - ، فنحن بنقول : لازم يقضي .
السائل : جزاك الله خيرًا .
الشيخ : أنت لما بتقول : شوف هلا القضية هية دقيقة متناهية وليست من السهولة بما كان ، أنت مثلاً : إذا رأيت أنت ، أو من هو دونك ، أو من هو أعلم منك رأى أنو ما يقضي لازم هذا أنو هو لازم يفطر صح أنت بتقول : لازم يفطر وحالته هذه ، أنت مثلاً هون في الأردن وترى ما في السعودية ؛ فأنت ترى أنو لازم تفطر !؟
السائل : لا أنا أرى في جوابك .
الشيخ : طيب ، فما في حل وسط فيا بتفطر وأنت مصيب ويا بتفطر وأنت مخطئ ، ما في حل وسط هذا رأي وفوق كل ذي علمٍ عليم .