(( انا ضباب يا مي ..أنا ضباب يغمر الأشياء ولكنه لا يتحد واياها..أنا ضباب لم ينعقد قطرا..انا ضباب وفي الضباب وحدتي، وفيه وحشتي وانفرادي، وفيه جوعي وعطشي. ومصيبتي ان هذا الضباب وهو حقيقتي يشوق الى لقاء ضباب آخر بالفضاء..يشوق الى استماع قائل يقول: لست وحدك..نحن اثنان .أنا أعرف من أنت.
أنا ضباب آخر أيها الضباب، فتعال نخيم على الجبال والأودية تعال نسر بين الأشجار وفوقها ..تعال نغمر الصخور المتعالية ..تعال ندخل معا الى قلوب المخلوقات وخفاياها ، تعال نطف في تلك الاماكن البعيدة الممنيعة غير المعروفة .
قولي لي يا مي ، أيوجد في ربوكم من يريد ويقدر أن يقول لي ولو كلمة واحدة من هذه الكلمات؟؟
ها قد قبل النعاس عيممنوع يا مي….))