منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
يشرفنا نحن ادارة منتدى متيجة ان نرحب بك زائرنا العزيز في المنتدى ونرجوا منك ان تشرفنا بتسجيلك معنا لتفيدة وتستفيد
منتديات متيجة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى متيجة هو منتدى ترفيهي علمي بامتياز هنا تجد كل ما تريده من تطبيقات و سريالات و العاب و فتاوة في الشريعة الاسلامية و تفسير القران و كل ما نستطيع توفيره من كتب علمية .ادبية .انسانية. وعلوم شرعية .بحوث الخ. ويوجد منتدى للفيديو يوتوب ونكت ..الخ وحتى الان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإحالة وأثرها في دلالة النص وتماسكه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب المدير
الادارة العامة
الادارة العامة
نائب المدير


عدد المساهمات : 2120
نقاط : 7058
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 06/04/2010

الإحالة وأثرها في دلالة النص وتماسكه Empty
مُساهمةموضوع: الإحالة وأثرها في دلالة النص وتماسكه   الإحالة وأثرها في دلالة النص وتماسكه Emptyالأربعاء يونيو 16, 2010 4:26 pm

تأليف محمد محمد يونس علي
مقدمة

ازدهرت الدراسات النصية في الغرب في الربع الثالث من القرن العشرين، بعد أن أخذت الدراسات التخاطبية ممثلة في علم التخاطب pragmatics وتحليل الخطاب discourse analysis تتحدد معالمها متخذة من النص الوحدة الصغرى للتحليل، وكان أبرز ما يميز تلك الدراسات عن علم الدلالة، أنها تدرس الخطاب الشفهي، والنص المكتوب في ضوء سياقاتهما الداخلية والخارجية، لتترك دراسة الجملة في شكلها الوضعي وبمعزل عن السياق الذي ترد فيه موضوعا لعلم الدلالة. وإذا ما تأملنا تراث العربية فسنجد أن النحاة هم الذين حملوا على عاتقهم مهمة دراسة الجملة من الناحية الوضعية، فصاغوا قواعدها، واستقصوا أنماطها، ولكنهم لم يتجاوزوا حدود الجمل في دراساتهم وتحليلاتهم، بل تركوا هذه المهمة للبلاغيين والأصوليين، الذين أسهموا إسهاما واضحا في تحليل النص، فربطوه بالسياق الذي يرد فيه، وكان أكثر ما يشد انتباه المهتمين بالدراسات النصية في دراسة علماء التراث للنصوص، ولاسيما المفسرون والأصوليون منهم، تعاملهم مع القرآن الكريم على أنه وحدة واحدة يترابط بعضها ببعض، وتتعلق أجزاؤه على نحو تكاملي، بحيث لا يستقل منه جزء عن الآخر، وينقل السيوطي عن فخر الدين الرازي قوله: "إن أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط"،[1] كما ينقل عن ابن العربي: "ارتباط آي القرآن بعضها ببعض -حتى تكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني- علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة"،[2] وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: المناسبة علم حسن، لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره".[3]
ونظرا لأهمية هذه السمة (أي حسن الارتباط)، وهي التي نسميها التماسك، فقد رأيت أن أسهم في تقنينها من خلال البحث في الوسائل التي يعتمد عليها المتكلم في ربط أجزاء النص بعضه ببعض.
ولعل من أبرز الباحثين الغربيين في موضوع التماسك cohesion[4] اللسانيين المشهورين مايكل هاليدي Michael Halliday ورقية حسن Ruqaiya Hasan اللذين كان لهما الفضل في صوغ ما سمياه بوسائل التماسك cohesive devices. وقد نظرا إلى التماسك على أنه سمة دلالية، وعرفاه بأنه "علاقات المعنى الموجودة في النص، تلك التي تعرّفه بأنه نص"[5]، أي أن النصية تستمد من علاقة التماسك،[6] ويحدث التماسك -طبقا لهما- عندما يتوقف تفسير عنصر ما في الخطاب على آخر؛[7] أي أن تماسك النص هو أن تتعلق أجزاؤه بعضها ببعض لتكون كتلة واحدة لا يستقل بعضها عن الآخر.
ويتحقق التماسك في اللغة بخمس وسائل، هي:
الإحالة reference، والإبدال substitution، والحذف ellipsis، والربط conjunction، والتماسك المعجمي lexical cohesion.[8] وقد اختصر هاليدي هذه الوسائل الخمس في كتاب لاحق[9] في أربع عندما أدرج الإبدال تحت الحذف.
فمن الإحالة قوله تعالى:
(1) "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"،[10] حيث أحال اسم الإشارة "ذلك" على ما تقدم من خلق الأزواج وما جعل بينهم من مودة ورحمة.
ومن الإبدال قوله تعالى:
(2) "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"،[11] حيث ربط بين الصراطين بطريق الإبدال.
ومن الحذف:
(3) أ: هل تحب اللون الأحمر
ب: أفضل الأزرق.
أي أفضل اللون الأزرق، ولو قيل: أفضل اللون الأزرق، لاستقلت الجملة عما سبقها، وصح الابتداء بها، وفقدت وسيلة من وسائل الربط بين الجملتين.
ومن أمثلة الروابط:
(4) "وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس"؛[12] إذ ربطت الواو بين الجملتين للاشتراك في الحكم ووُصِل معنياهما بعضهما ببعض.
ومن التماسك المعجمي:
(5) "لقد تفانت الزوجة في الإخلاص في حب زوجها تفانيا كاملا. لم تعرف المسكينة شيئا يحبه الزوج إلا فعلته"، فقد ربط بين الجملتين باستخدام مرادف معجمي وهو "المسكينة" ليتحقق التماسك بينهما.
وقد أدرك عبد القاهر الجرجاني سمة التماسك في النص، فصاغ نظرية متكاملة سماها "النظم" أكّد فيها أهمية تعلق أجزاء الكلام بعضه ببعض مشبها واضع الكلام بمن "يأخذ قطعا من الذهب أو الفضة، فيذيب بعضها في بعض حتى تصير قطعة واحدة"،[13] وقد علق على بيت بشار بن برد:
(6) كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
بقوله: "إذا تأملته وجدته كالحلقة المفرغة التي لا تقبل التقسيم، ورأيته قد صنع في الكلم التي فيه ما يصنع الصانع حين يأخذ كسرا من الذهب، فيذيبها ثم يصبها في قالب ويخرجها لك سوارا أو خلخالا. وإن أنت حاولت قطع بعض ألفاظ البيت عن بعض كنت كمن يكسر الحلقة ويفصم السوار، ذلك أنه لم يرد أن يشبه النقع بالليل على حدة، والأسياف بالكواكب على حدة، ولكنه أراد أن يشبه النقع والأسياف تجول فيه بالليل حال ما تنكدر الكواكب وتتهاوى فيه، فالمفهوم من الجميع مفهوم واحد، والبيت من أوله وآخره كلام واحد".[14]
وينطلق فهم عبد القاهر الجرجاني لفكرة التماسك من فكرة تعلق المعاني بعضها ببعض، حتى يصبح الكلام كتلة بنيوية واحدة، لا يمكن أن تتجزأ فيه المعاني، بل يؤخذ مجموعها على أنه معنى واحد مركب، وليس معاني مجزأة مفرقة؛ لأن الكل لا يدل على مجموع الأجزاء فقط، بل على المجموع وزيادة ناشئة عن التعلق الذي يحصل بين الأجزاء؛ وذلك لأنك "إذا قلت: ضرب زيد عمرا يوم الجمعة ضربا شديدا تأديبا له، فإنك تحصل من مجموع هذه الكلم كلها على مفهوم هو معنى واحد لا عدة معان، كما يتوهمه الناس، وذلك لأنك لم تأت بهذه الكلم لتفيده أنفس معانيها، وإنما جئت بها لتفيد وجوه التعلق التي بين الفعل الذي هو ضرب وبين ما عمل فيه، والأحكام التي هي محصول التعلق {…}، وإذا كان ذلك كذلك بان منه وثبت أن المفهوم من مجموع الكلم معنى واحد لا عدة معان، وهو إثباتك زيدا فاعلا ضربا لعمرو في وقت كذا وعلى صفة كذا ولغرض كذا، ولهذا المعنى تقول إنه كلام واحد".[15]
وقد أدلى النحاة بدلوهم في موضوع الربط بين أجزاء الجملة، وكان لهم إسهام مهم في ذكر المواضع التي ينبغي أن تشتمل على رابط يربطها بما سبق، وإن اتسمت دراساتهم بتقييدها بحدود الجملة، ومن ذلك ما يذكر في موضوع الخبر إذا وقع جملة، حيث اشترطوا لوقوعه جملة أن يرتبط بالمبتدأ (أو باسمي "إنّ" و"كان") برابط ما من روابط ذكروها، وسنقتصر هنا على ذكر أشهرها، وأكثرها شيوعا:[16]
أولها: الضمير، وهو الأصل في الربط كما في (7) و(Cool.
(7) زيد أبوه قائم
(Cool وإن الحرب أولها الكلام.
ثانيها: الإشارة، كقوله تعالى:
(9) "ولباس التقوى ذلك خير".[17]
ثالثها: إعادة المبتدأ بلفظه، نحو "الحاقة ما الحاقة".[18]
رابعها: عموم يشمل المبتدأ، أي أن يذكر بعد المبتدأ جنس أعم يندرج تحته، نحو
(10) زيد نعم الرجل. (فزيد مندرج في جنس الرجل)
خامسها: "ال" النائبة عن الضمير، ومن ذلك قوله تعالى:
(11) "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"،[19] (أي مأواه).

سادسها: كون الجملة نفس المبتدأ في المعنى، نحو
(12) ذكري في رمضان لا إله إلا الله.
وهناك جمل أخرى تحتاج إلى رابط يربطها بما قبلها، منها جملة النعت (ولايربطها إلا الضمير كما في (13))، وجملة الموصول (ولايربطها عادة إلا الضمير كما في (14))، وجملة الحال، (ورابطها إما الواو والضمير كما في (15)، أو الواو فقط كما في (16)).[20]
(13) "حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه".[21]
(14) "وفيها ما تشتهيه الأنفس".[22]
(15) "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى".[23]
(16) "لئن أكله الذئب ونحن عصبة".[24]
وإذا كان عبد القاهر يصدر في ترسيخه فكرة تماسك النص وترابطه عن إدراكه أهمية المعنى في تعليق الكلام بعضه ببعض (وهو منسجم مع موقفه من قضية اللفظ والمعنى الذي ناصر فيه المعنى على اللفظ)، فإن النحاة قد انطلقوا من منطلق الصناعة النحوية القائمة على الإعراب، ونظرية العامل في بيان المواضع التي يشترط فيها الربط بين أجزاء الجملة. وقد نحوا في ذلك منحى معياريا يدعو إلى الالتزام بالقواعد والضوابط التي صاغوها، دون عناية واضحة بأهمية التعلق بين أجزاء الكلام من الناحية الأسلوبية، والنصية.
وربما اختلف المنهج في هذا البحث عن منهجي عبد القاهر والنحاة؛ إذ لم يقصر التماسك على الربط بين معاني النحو، كما فعل عبد القاهر، ولم يأخذ على عاتقه مهمة التقعيد النحوي، كما فعل النحاة، بل رمي من العناية بالموضوع إلى تحقيق أهداف عملية تتعلق بتنمية مهارات الكتابة والتعبير، فضلا عما لها من أبعاد نقدية نظرية لسانية، وما لها من صلة بالجانب الدلالي والتخاطبي للنص، إدراكا من الباحث بأن أشد ما يزعج المتلقي قراءة نص مهلهل مبعثر العناصر لا يجمعها جامع، ولا يربطها رابط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإحالة وأثرها في دلالة النص وتماسكه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى الإحالة في اصطلاح علماء لسانيات النص
» أنواع الإحالة: 3- الإحالة بأداة التعريف "ال"
» أنواع الإحالة: 2- الإحالة بأسماء الإشارة
» أنواع الإحالة: 1- الإحالة بالضمائر.
» أنواع الإحالة: 4- الإحالة بالمقارنة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات متيجة :: دراسات ادبية ولغوية :: الدراسات الحديثة :: اللسانيات-
انتقل الى: